الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ما تذكرين من حالك يدل على قبول عملك الصالح في رمضان، وأنك استفدت منه، فلتحمدي الله تعالى على تلك النعمة التي ما بعدها نعمة، ولتسأليه الثبات والاستقامة على الهدى، ولتحافظي على الأعمال الصالحة بقية عمرك، ولا تفرطي فيما حصلت عليه من الخير، فتكوني كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً، ومن علامة قبول الحسنة التوفيق إلى فعل الحسنات بعدها.
فلتواظبي على طاعة ربك، ولتخلصي له في عبادتك، فهو القائل: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].
نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.
والله أعلم.