السؤال
أنا فتاة مؤمنة أخاف الله وأحفظ أجزاء من القرآن ومتزوجة وعندي طفلان، وأهل زوجي أصحاب مشاكل ـ وككل الناس ـ كنت أشكو عنهم لصاحبتي، وشاءت الأقدار أن تعلم حماتي بالكلام فواجهتني به فاعترفت لهم أنني قلته، ولكن كانت هناك زيادة في الحكاية بأنني تكلمت عن ابنتها وأنها كانت على علاقة مع شخص قبل الزواج، فأنكرت الكلام، لأنني ـ فعلا ـ لم أقله، وقلت لها إن هذه أعراض الناس وأنا لا أفعل هكذا، فقالت لي هل تحلفين على القرآن الكريم؟ فقلت نعم، لأتحداها ولأبين براءتي، ولكنني في لحظه الحلف ـ لا أعرف من خوفي منهم ـ وأنا أعترف أنني أخطأت فقلت لم أقل عنكم شيئا ولا عن ابنتكم، ولم أعاتب نفسي، لأن الأمر قد اختلط علي فأنا لم أقل عن ابنتها ـ وأنا صادقة ـ ولكنني حلفت أنني لم أقل عنهم ـ أيضا ـ فكيف وأنا قبل قليل اعترفت وقلت لهم إنني قلت عنهم؟ وبعد سنة ـ تقريبا وبعد ولادتي بابني الثاني ـ بدأت أحس بجسمي يتغير واحترت مع الدكاترة فكلما أذهب إلى طبيب يقول إنني سليمة، وفجأة تذكرت أنني فعلت هذا الخطأ فجن جنوني، وأصبحت أحلم بآيات العذاب، وكلهم قالوا لي، لأنك حلفت على الكذب، ولم يهدأ لي بال ولم تذهب عني الأحلام إلا بعد ما أخذت حبوبا مهدئة، فعرفت أن تكفير ذلك الذنب هو رد الحقوق والاستغفار، فذهبت إلى حماتي وبينت لها أنني لم أقل عن ابنتها شيئا واستسمحتها، وذبح لي زوجي خروفا، وأنا الآن في كل يوم أقرأ سورة البقرة وأستغفر، ولكنني لا أشعر بالراحة والطمأنينة, وكلهم يقولون لي إنني أنا التي أعذب نفسي.
أرجوكم فأنا لا أنام الليل، وأريد من الله أن يغفر لي، فدلوني على ما أفعل؟ وهل أنا مريضة نفسيا؟ حتى إنهم قالوا لي بأنني إذا بقيت هكذا فسوف يذهب عقلي ـ لا سمح الله ـ ومضى لي على هذه الحالة 6أشهر، وقد تعبت، وكل من يراني يحس بأنني مهمومة ومتعبة.