الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما وقع منك من الحلف كذبا غير متعمد، وإنما سبق لسان، فلا إثم عليك، فإن الخطأ معفو عنه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الله وضع عن أمتى الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه.
رواه ابن ماجه.
وأما إن كنت تعمدت الحلف كذبا، فقد وقعت في الإثم، ومن سعة رحمة الله وعظيم كرمه أنّه مهما عظم ذنب العبد ثمّ تاب توبة صادقة، فإن الله يقبل توبته، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ {الشورى: 25}.
والتوبة الصادقة تمحو ما قبلها، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ.
رواه ابن ماجه، وحسنه الألباني.
فإذا كنت قد تبت مما وقعت فيه من الحلف كذباً، فأبشري خيراً وهونّي على نفسك ولا تلتفتي لوساوس الشيطان واشغلي نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك، وأقبلي على ربّك وأحسني الظنّ به وتوكلي عليه، و لا مانع من مراجعة طبيب نفسي بشأن ما تعانين منه، مع المحافظة على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة.
ولمزيد من الفائدة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بالشبكة.
والله أعلم.