السؤال
جاء في سورتي القصص ويس: قوله تعالى: وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى.
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى.
فما السِّر في التَّقديم والتأخير؟.
جاء في سورتي القصص ويس: قوله تعالى: وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى.
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى.
فما السِّر في التَّقديم والتأخير؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر ابن الجوزي: نقلا عن الوزير ابن هبيرة الحنبلي: أن السر في تقديم ـ من أقصى المدينة ـ في سورة يس: هو أن ذكر الأوصاف قبل ذكر الموصوف أبلغ في المدح من تقديم ذكره على وصفه فنوه بالرجل المذكور في سورة يس، لأنه جمع بين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإظهار إيمانه وإعانة الرسل والصبر على القتل، بخلاف الرجل المذكور في سورة القصص، فإنه إنما أشار إلى موسى عليه السلام برأي فيه سلامته وقد أطاعه موسى فسلمه الله تعالى.
وراجع ذيل طبقات الحنابلة: لابن الجوزي: فقد نقل عن الوزير كثيرا من الفوائد والاستنباطات في التفسير.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني