الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم لا ييأس أبدا من روح الله

السؤال

أريد أن أسأل شيخا عن مشكلتي ـ التي تأزمت ولا أعرف كيف أحلها؟ لأنني متأكدة أن كل الحل بيد الله عز وجل، ومشكلتي باختصار: هي مشكلة عائلتي: وهي أننا نعاني هذه الفترة من شيء مجهول يشبه النحس ـ والعياذ بالله ـ فأي شيء نريد أن نفعله يصير عكسه وينقلب ضدنا، وكذلك أي عمل نقبل عليه نرفض، حيث وصلنا إلى مرحلة تجردنا من كل شيء ـ حيث لا مال ولا عمل ولا مساعدة من أي شخص ـ والبيت كله مشاكل حتى الناس ـ يا شيخنا ـ تركونا مع أننا أناس كرماء جداً وطيبون ـ والله العظيم ـ والناس تشهد علينا، لكننا لم نتخل عن الله ـ نصلي وندعو ونسبح ـ ولا أخفيك أننا أحيانا نكره أنفسنا ونود الموت ـ والعياذ بالله ـ أرجوك ـ يا شيخي الجليل ـ أريد منك جوابا يريح قلبي وقلب أهلي، فهل يوجد شيء اسمه نحس؟ لأننا أول مرة ندخل في تجربة مثل هذه.
جزاكم الله خيراً، وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيكم في دينكم ودنياكم، وأن يلهمكم رشدكم ويكفيكم شرور أنفسكم وشر الشيطان وشركه، وأما ما طلبته السائلة الكريمة: فنحيلها فيه على الفتاوى التالية أرقامها: 35559، 51363، 67925، 51778، 64101، وستجد فيها ما يكفيها ويشفيها ـ بإذن الله.

وأما السؤال عن النحس: فنظن أن مراد السائلة بذلك معنى التشاؤم والطيرة، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى التالية أرقامها: 11835، 14326، 57198، 28954.

ثم نذكر السائلة الكريمة بأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا، وأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، فاصبري وصابري ورابطي واتقي الله تفلحي، وعليك بحسن الظن بالله وصدق التوكل عليه مع تحقيق التوبة العامة والإكثار من الاستغفار والإلحاح في الدعاء ولا تتعجلي الإجابة، فالله تعالى أرحم بكم من أنفسكم وأعلم بما يصلحكم منكم، وقد سبق بيان معنى الاستعجال والتحذير منه في الفتاوى التالية أرقامها: 123662، 63158، 54325، 69484.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني