الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتزوج الرجل المرأة إذا لم يجد من نفسه ميلا أو عاطفة نحوها

السؤال

تلح على صديقي والدته بالزواج من فتاة خلوقة وذات دين، ولكنه يرفض ويقول: إن السبب ليس عيبا في الفتاة ولكنه لا يشعر بأي عاطفة حميمة تجاهها، فهل عدم وجود العاطفة سبب للرفض؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأولى بالرجل أن يتزوج بمن تطيب له وتميل نفسه إليها فهذا سبب من أسباب دوام الألفة بينهما، قال تعالى: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ {النساء:3}.

قال السعدي ـ رحمه الله ـ عند تفسير هذه الآية: وفي هذه الآية - أنه ينبغي للإنسان أن يختار قبل النكاح، بل وقد أباح له الشارع النظر إلى مَنْ يريد تزوجها ليكون على بصيرة من أمره.

ولا يجب عليه أن يستجيب لأمه في الزواج بمن لا يريد، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ليس للأبوين إلزام الولد بنكاح من لا يريد، فلا يكون عاقاً كأكل ما لا يريد، أي أكله. انتهى.

ولكنا ننبه على أمر هام وهو أن عدم العاطفة ليس بمجرده سببا كافيا للإعراض عن الزواج، ما لم يكن هناك نفور، فإن هذه العواطف تتولد بين الزوجين لاحقا بطول العشرة وكثرة المخالطة. أما إذا وجد نفور من المرأة فالأولى الانصراف عنها والبحث عن غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني