الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم إذا ناول شخصا هاتفا فاستخدمه في المعصية

السؤال

كنت مرة في السوق فمر رجل بالقرب مني فسقط هاتفه النقال وسقطت بطاريته أسفل سيارتي فطلب مني عندما أحرك سيارتي أن أحضر له البطارية فأحضرتها له، وسؤالي: هل علي إثم إذا استخدم الهاتف استخداما خاطئا؟ لأنني أنا من أحضر له البطارية.
فأفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن المعاونة على المعصية تعتبر معصية، فقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

ومناولة الهاتف أوغيره لصاحبه بعد سقوطه منه ليست من هذا الباب، لأن الغالب على الهاتف أنه يستخدم في الخير وفي المباح كغيره من الأدوات، فينبغي أن يكون في إحضاره لصاحبه أجر وصدقة لمن فعل ذلك، لأنه من المعروف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال: تعدل بين الإثنين صدقة وتعين الرجل في دابته ـ فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه ـ صدقة، قال: والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة.

وقال صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني