الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن المعاونة على المعصية تعتبر معصية، فقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
ومناولة الهاتف أوغيره لصاحبه بعد سقوطه منه ليست من هذا الباب، لأن الغالب على الهاتف أنه يستخدم في الخير وفي المباح كغيره من الأدوات، فينبغي أن يكون في إحضاره لصاحبه أجر وصدقة لمن فعل ذلك، لأنه من المعروف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال: تعدل بين الإثنين صدقة وتعين الرجل في دابته ـ فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه ـ صدقة، قال: والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة.
وقال صلى الله عليه وسلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم.
والله أعلم.