الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم كتابة مواعظ مشتملة على ذكر معاص للتنفير منها

السؤال

أكتب قصصا دينية وفيها مواعظ، ويجب علي دائما كتابة المعاصي ومساوئها لأوصل الفكرة أن التوبة من المعاصي أفضل، وللعلم فأنا لا أكتب عن الكبائر، ولكن فقط عن التدخين وسماع الأغاني وهكذا، فهل ما أفعله هو مجاهرة بالمعصية؟ علما بأن قصدي منها هو إفادة الشباب المسلمين على الخصوص.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حكاية أخبار المعاصي مع الحض على التوبة وبيان مخاطرها لا حرج فيها ولو كانت المعاصي من الكبائر ويدل لذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم في قصة توبة من قتل مائة نفس، كما في صحيح مسلم، ويتعين الإكثار من ذكر نصوص الوحي ففيها عظيم الأثر في قمع الناس عن التعلق بالمعاصي والشهوات وجرهم إلى عمل الخيرات، والأولى أن يشغل المسلم طاقته ووقته في تعلم القرآن والسنة وتفهم معانيهما والدعوة وترغيب الناس وإنذارهم بهما، فقد فشا في الناس الجهل بهما ولم يعد من السائغ أن ينشغل الناس بالكتابات والقصص تأليفاً ومطالعة وهم ذو جهل شديد بنصوص الوحي، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 71699، 113856، 50006، 75917.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني