السؤال
قد يضحك أحد من سؤالي، لكني أريد أن يطمئن قلبي:
كنت أعاني من الوسواس، والحمد لله عافاني الله منه، لكني تذكرت مؤخرا أنني حينما كنت صغيرا، لا أذكر أكنت قد بلغت الحلم أم لم أبلغه بعد، تذكرت أنه كان يأتيني وسواس حتى خيل لي في لحظات، وأنا صغير لا علم لي، خيل لي أنه يوحى إلي، وأظنني قد قلت بيني وبين نفسي: يا رب إن كان هذا وحيا من عندك فاجعلني أحس به مثلما أعيش بين الناس. لست متأكدا أنني قلت هذا، وللإشارة فقد كنت منذ صغري معروفا بالاستقامة والحمد لله، وكنت أحاول المحافظة على الصلاة حتى أكرمني الله بالمحافظة عليها، وأنا أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم طول عمري، والآن بعدما كبرت وتزوجت يأتيني هاجس يقول لي أن ذلك كان ردة وكان علي أن أغتسل وأنطق الشهادتين بنية الدخول في الإسلام من جديد، أقول في نفسي: كنت جاهلا وصغيرا لا علم لي، لكن رغم ذلك، فإنه بعدما أكثر علي الوسواس، أتذكر أنني قبل الاغتسال أقول في نفسي: سأغتسل الآن وسأنطق الشهادتين وأبدأ حياة جديدة بدون هاته الوساوس. وبعد الاغتسال أقول في نفسي: إن كنت قد وقعت في ردة أو ما شابه فها أنا قد اغتسلت والآن سأنطق بالشهادتين، وأفعل ذلك، لكن الهاجس أو لعله وسواس جديد، يقول لي إنه كان علي أن أقول ذلك أي: إن كنت قد وقعت في ردة أو ما شابه فها أنا قد اغتسلت والآن سأنطق بالشهادتين، قبل الاغتسال وليس بعده.
فهل ما بدر مني بغير علم هو ردة، علما أنني لا أذكر أبدا أنني شككت في الله أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكني أخشى أن أكون قد وقعت في ذلك – شك - تحت ضغط الوسواس ولا أتذكر الآن، فتكون جميع أعمالي محبطة وزواجي ليسا صحيحا؟
أرجوكم أفيدوني هل عملي محبط؟ وهل زواجي غير صحيح؟ هل إذا وقع مسلم في ردة ثم اغتسل بعد ذلك، من جنابة مثلا، ونطق الشهادتين لكن دون نية الدخول في الإسلام لأنه لم يدر أنه قد خرج منه، يجزئه ذلك الاغتسال ويكون مسلما صحيح الاسلام أم ماذا؟ ثم بعد ذلك تبين له أنه وقع في ردة، هل يبقى زواجه صحيحا أم ماذا؟