الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

الخوف من الموت لدرجة اليأس من الحياة وعدم الجلوس في البيت لوحدي حيث إني لاحظت أنه مس من الشيطان لكونه يحاول أن يبعدني عن الصلاة وقراءة القرآن. وعلاجه عن طريق أنهم قالوا لي إن سورة الملك إذا قرأتها لم أمت في يومي مع علمي التام أنه عندما يشاء الله قبض روحي سوف ينسيني إياها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الخوف من الموت ينبغي أن يكون حافزا للاستعداد للآخرة والإكثار من الطاعات، والبدار بالتوبة، والزهد في الدنيا.

وأما أنه يبعد عن الصلاة وتلاوة القرآن فهذا يدل على أن هناك شيئا آخر غير ذكر الموت يثبط عن الطاعة.

وأما العلاج بقراءة سورة الملك فلا نعلم دليلا يدل عليه، وقد ورد فضل سورة الملك في عدة أحاديث وليس فيها ما ذكر.

وننصحك بالاستعاذة من وساوس الشيطان، ومصاحبة الأخوات المستقيمات، وكثرة المطالعة في كتب الترغيب والترهيب والرقائق وسير السلف، و أيقني أن الموت إذا جاء لا يتأخر. واحرصي على تذكر الموت، فتذكره مهم جدا، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: أكثروا ذكر هاذم اللذات - الموت، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه. رواه البيهقي وحسنه الألباني.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 29469، 11500، 46471، 57104، 104070.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني