الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الندم على الخطيئة وحسن الظن بالله تعالى

السؤال

حدث لي موقف قبل سنتين تقريبا وكان وقت امتحانات عندي في الجامعة، كنت متوترة جدا وأنا من النوع إذا لم أنته من مذاكرة المادة أسبها وأشتمها وفي ذلك اليوم كان علي امتحان قرآن حفظا، والله أني لأخجل أن أقول، كنت متوترة جدا فقلت ( ياربي ما خلصت من القران هذا ال..... والله قلت كلمة أخجل أني أكتبها ندمت من وقتها ندما كبيرا وأصبحت أصرخ واستغفرت الله كثيرا وصليت ركعتين، ولكني حتى الآن أتذكر ما قلت في كتاب الله، والله إني لا اقصد أن أتكلم عليه أو أشتمه يا رب سامحني؟ أرجو إفادتي ونصيحتي ماذا أفعل أنا أحس إن ربي غاضب علي إلى الآن ولن يغفر لي والله إني لم أقصد شيئا من هذه الكلمة، أرجوا إفادتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن القرآن كلام الله وهو تنزيل رب العالمين ووحيه ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة، فحقه التعظيم والتبجيل، وإن التعرض لإهانته بقول أو فعل أو نحو ذلك كفر بالله تعالى.

وحسنا فعلت باستغفارك من هذا الذنب وندمك عليه، ولكن عليك أن تجعلي من ذلك توبة نصوحا مستوفية شروط التوبة المعتبرة عسى الله أن يتوب عليك بالإكثار من عمل الصالحات والحذر من الانفعال والغضب فإنه مفتاح لكثير من الشرور، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 12487، 5450.

ومن الجيد أن تندمي على هذا الفعل كلما تذكرته، ولكن عليك بحسن الظن بالله وتذكر سعة مغفرته ورحمته ليكون ذلك حصنا منيعا لك من الوقوع في حبائل الشيطان ووساوسه، وانظري الفتويين: 80666، 1882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني