الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في تجديد خطبة الفتاة بعد رفض أهلها

السؤال

أعزكم الله فضيلة الشيخ:تقدمت لخطبة أخت في الله أحسبها من الصالحات ولكن أهلها من أبعد الناس عن الله وعن حكمه نسأل الله أن يهديهم... فى بداية الأمر وافقوا وكان الأمر ميسرا حتى علموا بعض الأمور عني منها أني كنت معتقلا قبل ذلك فرفضوني وهى ما زالت موافقة علي فهل هذا الرفض هو نتيجة الاستخارة، أم أحاول بعد ذلك عسى أن أخرج هذه الفتاة من هذا البيت الفاجر, وما هو الحد الذى عنده أعلم أن هذا الأمر ليس بخير وأن هذه هي نتيجة الاستخارة فلا أستمر فيه حتى لا تختلط عندي الأمور ويتخبطني الشيطان.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك أن تسعى في تجديد خطبة هذه الفتاة وتعيد الكرة لعل الله يجعل الفرج لها على يديك، فإن هم رفضوك فلعل ذلك هو ما اختاره الله عز وجل لك، فالاستخارة طلب اختيار الله عز وجل لك خير الأمرين، وأنت لا تدري أين الخير فخذ بما أمكنك من الأسباب ثم ما يقدره الله عز وجل لك فهو الخير إن شاء الله، مع التنبيه إلى أنه إن عضلها أهلها عن كفء فلها رفع أمرها للقضاء ليلزمهم بتزوجها أو يتولى هو ذلك، وإن كان الأولى هو محاولة إقناعهم مباشرة أو توسيط بعض من له وجاهة عندهم للتأثير عليهم.

وننصحك بالحرص على تلك الفتاة ما دامت ذات دين وخلق، ولعل الله يجعل سبب خلاصها من تلك البيئة الفاسدة على يديك، فإن تعسر ذلك وسلكت السبل الممكنة دون جدوى فاصرف النظر إلى غيرها، قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ {البقرة: 216}.

وللمزيد انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 110739، 110378، 109955.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني