الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التفكير في الموت والبلاء والخوف من وقوعهما

السؤال

دائماً أتوقع السوء ليس من الناس ولكن في الأشياء المتعلقة بحياتي مثل أني سوف أموت قبل أن أرى خطيبى لأنه مسافر أو أنه سوف يصاب بحادث أثناء الطريق أو أني سوف أصاب بمرض خطير ولا يتم إنقاذي منه وأني سوف أموت قبل أن أشعر بأي سعادة أو فرح بحياتي، وذلك فقط بعد وفاة والدي ولكن مر الآن أكثر من 3 شهور وأنا أمارس حياتي الآن الطبيعية ولكن هذه الخواطر لا تكف عن عقلي فهل هذا التفكير حرام، أنا غير راضية عن نفسي لهذا التفكير، ولكن لا أستطيع التحكم به فماذا أفعل بالله عليكم، ما نوع الأسئلة التي يجب أن أرسلها للاستشارة والأسئلة التى أرسلها للفتوى لأني لا أعلم التمييز بين الاثنين؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الأفكار التي ذكرت لا حرج فيها فإنه لا حرج على المسلم في تذكر الموت والاستعداد له وترقب حضوره بل يستحب له ذلك، وكون المرء يفكر في حصول البلاء أو يتخوف منه لا حرج فيه أيضاً، ولكن الأولى عدم الاسترسال في ذلك لأنه ربما يعكر صفو حياته ويسبب له القلق النفسي، وعلى المسلم أن يحرص على حسن الظن بالله تعالى، وأن يحافظ على التعوذات المأثورة ليحصن بها نفسه وأهله، ففي الحديث القدسي: أنا عند ظن عبدي بي فإن ظن بي خيراً فله وإن ظن بي شراً فله. رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.

وننصحك بشغل ذهنك عن هذه الأفكار وتعمير وقتك بما ينفع من تعلم علم نافع أو عمل صالح أو تسلية مباحة، مع الحذر من الانفراد بنفسك قدر المستطاع.

وأما الأسئلة التي ترسل للفتاوى فهي التي تسأل عن حكم في مسألة ما أو معرفة أمر شرعي أو كلام على آية أو حديث.

وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 47943، 68468، 30039.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني