السؤال
عندي مشكلة وأرجو من فضيلتكم معالجتها مع ذكر الأدلة التي اعتمدتموها في الإجابة، تطرأ علي شكوك كثيرة عند أدائي لبعض العبادات حيث أخشى عدم صحتها وقد يصل ذلك بي إلى حد التنطع فتجدني أطيل الوضوء مثلا أو أغسل ثيابي كثيراً، وكذلك في مسائل الكفر والإيمان فأنا أكره الكفر وينقبض قلبي عند سماع قول كفري وأخاف أن أقع فيه، أعاذنا الله وإياكم من الكفر، ويطرأ علي في العديد من الأحيان بعض الأحداث والخواطر التي تشغلني وتحرمني أحيانا من لذة العبادة وقد تثبطني عن بعضها مثلا يمزح أحد الناس فأضحك ويكون في مزاحه مخالفات شرعية أخشى أن تصل إلى حد الكفر فتجدني أذهب وأغتسل أحيانا (ما حكم هذا الغسل)، خشية أن أكون قد وقعت في الكفر والعياذ بالله، هذا حالي عموما ولكن المسألة التي أريد التوضيح فيها بصفة خاصة هي هاتفي الجوال قد أمسكه وبيدي نجاسة مثل المذي عند استيقاظي من النوم أو أضعه في مكان غير طاهر وقد ألمس الهاتف ثم ألمس المصحف وهنا السؤال: ما حكم لمسي للمصحف بعد لمسي للهاتف، وهل يعتبر ذلك تدنيسا للمصحف والعياذ بالله، علما بأن النجاسة غير ظاهرة على يدي حين ذاك وهل يجب علي مسح كل المصاحف التي لمستها بعد لمسي للهاتف، علما بأن بعض المصاحف التي لمستها تكون في المسجد أو ليست بمنزلي، والرجاء ذكر الضابط في الحكم على شيء بأنه علقت به نجاسة، أنا مقبل على عقد قراني بعد أقل من شهرين تقريبا إن شاء الله فزادت عندي هذه الخواطر وذلك خشية فساد العقد خاصة وأنه عقد ستترتب عليه أشياء مهمة جداً فلا بد من الحرص على أن يكون صحيحاً وخاليا من أي خلل، فأفيدوني بأسرع وقت ممكن جزاكم الله خيراً، وأرجو أن يكون الجواب مفصلا بحيث يستوعب أغلب النقاط التي ذكرت حتى يكون الحل جذريا إن شاء الله؟ بارك الله فيكم وجعلكم الله ممن يرشد الناس للفوز بمرضاة الله سبحانه.