الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإسراف والتبذير وإنفاق المال في الحرام

السؤال

ما رأى الدين في رجال الأعمال الذين يتاجرون بأموالهم في زواج ممثلات وقرأت يخصصون طائرات خاصة ومصاريف الطائرة في الشهر صيانة وبقاء في المطار وتكاليف إقلاع ومرتبات الطاقم 11000 دولار شهريا في حين أننا لا نجد ثمن رغيف العيش أليس هؤلاء مسلمين حسبنا الله ونعم الوكيل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن واقع كثير من أصحاب الأموال من المسلمين واقع سيء فهم ما بين منفق أمواله في الحرام المحض أو متجاوز حد الاعتدال في الإنفاق إلى الإسراف والتبذير، وكل ذلك مما نهى الله تعالى عنه.

قال تعالى: وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ المُسْرِفِينَ {الأعراف:31}.

وفي الحديث: إن الله كره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال. متفق عليه.

وينبغي مناصحة هؤلاء وتذكيرهم وتحذيرهم عواقب تصرفاتهم هذه، ومطالبتهم بأداء حق المال وضوابط الزكاة. ونسأل الله تعالى أن يهدي تجار المسلمين إلى جمع المال من حله وإنفاقه في وجهه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني