الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الفوائد لأبناء الأخ الفقراء

السؤال

بارك الله فيكم على ما تبذلونه من مجهود وعناء فى الإجابة على هذا الكم من الأسئلة، هدانا الله وله الحمد لمعرفة أن فوائد البنوك الربوية حرام وكان لأخى مبلغ من المال فسحبناه هو وفوائده الربوية ووضعنا أصل المبلغ فى بنك إسلامي ومعي أنا الفوائد لأتصرف فيها فيما يرضي الله، سؤالي هو أنا لي أخ آخر توفاه الله من أشهر قليلة وترك ولدا وبنتا صغيرين لا يتجاوز عمر الأكبر منهما 5 سنوات وترك لهما شقة تمليك على الطوب الأحمر ومعاشهم قليل جداً فهل يجوز لي أن أعطيهم هذه الفوائد أو جزءا منها لتشطيب بعض أجزاء الشقة الخاصة بهم وتأجيرها بعد ذلك لينتفعوا هم بريعها؟ وجزاكم الله خيراً.. وأرجو منكم أن تدعو لأخي بالرحمة والمغفرة ولكل أموات المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان ابن أخيك المتوفى وأخته فقيرين لا مال لهما يكفي لسداد حاجتهما من مسكن وملبس ومطعم وعلاج ونحو ذلك، فلا مانع من إعطاء هذه الفوائد لهما لأنهما حينئذ أحد الأوجه الشرعية لصرف المال الحرام، بل إن الإعطاء لهما قد يكون أولى وإذا أعطيت لهما فإنها تصرف فيما هو أصلح ولا شك أن إكمال الشقة المذكورة وتشطيبها ينبغي أن يكونا من أولى الأولويات، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 23765. ونسأل الله تعالى أن يغفر لأخيك وجميع موتى المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني