الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

توضيح حول التخلص من المال المحرم

السؤال

إنني لم أفهم الفتوى رقم 101968 جيداً حيث ما فهمته منها هو أن الشخص إذا اكتسب مالاً حراما ثم استثمره في شيء حلال يصبح أصل الحلال له فكيف وأصل المال المستثمر حرام فأرجو التوضيح فقهنا الله وزداكم من علوم الفقه الكثير؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكرنا في الفتوى المشار إليها أن الشخص الذي اكتسب مالاً من عمل محرم كالعمل في تصميم إعلانات محرمة أن هذا المال لا يتملكه، وعليه التخلص منه بصرفه في مصالح المسلمين العامة، وبمعنى أوضح إذا افترض أنه اكتسب من عمله المحرم مائة ألف ريال فيقال له أخرج مائة ألف ريال واصرفها في منافع المسلمين العامة، ولا يلزم أن يكون ذلك المال الذي اكتسبه بعينه ورقمه هو الواجب إخراجه، وإنما يخرج مثله أو قدره، ويعلم من هذا أنه إذا استثمر مائة ألف التي اكتسبها فالربح الناتج عن الاستثمار المباح حلال له، لأن الحرام في مثل هذا النوع من الأموال المحرمة لا يتعلق برقبة المال، وإنما يتعلق بذمة المكتسب له.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني