الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخي يعاني من القلق وكثرة الحركة، فما توجيهكم له؟

السؤال

السلام عليكم.

أخي عمره 19 عاما، عندما كان في السابعة أصيب بقلق وكثرة حركة وكلام، توقف على إثره من الدراسة، ويمكن أن تقول خارج عن وعيه، بعد مقابلة الطبيب لم يظهر أي شيء بالفحص، كل النتائج تؤكد أنه طبيعي، وتم إعطاؤه حبوبا مهدئة، وكان هذا قبل سنوات، لكنها لم تفلح في تهدئته، وتوقف عن تناولها، وما زال بنفس الحال إلى الآن، وأحيانا ينزعج كثيرا ويصبح عصبيا جدا، وهذا يتزامن مع الفترة التي أصيب فيها بهذا الداء.

أرجو الرد العاجل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الفاضل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخوك - أخي الكريم - أصيب باضطراب بدأ منذ الطفولة - منذ سن السابعة - ومستمر معه حتى الآن، بعد البلوغ، أي في عمر تسع عشرة، ولم تكن هناك علامات واضحة أو حقائق كثيرة للوصول إلى تشخيص حالة أخيك وهو طفل، وهناك احتمالات كثيرة، وبالتالي يحتاج أخوك إلى الذهاب إلى طبيب نفسي لعمل تقييم شامل لحالته، وعمل قياسات مُعيَّنة، وقد يحتاج إلى قياس الذكاء أولاً، لأنها حصلت في سِنِّ السابعة، وهو سِنّ الدراسة - أو سِن المدرسة - وما زالتْ معه هذه التغيرات السلوكية.

إذًا يحتاج أخيك - أخي الكريم - إلى تقييم شامل، وقد يحتاج إلى عمل اختبارات للذكاء - كما ذكرتُ - وأخذ تاريخ مرضي مفصل، ودراسة للحالة الآن، من خلال المقابلة المباشرة حتى يستطيع الشخص أن يصل إلى تشخيص حالة أخيك، ومن ثمَّ وضع خطة علاجية لمعالجته.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً