السؤال
السلام عليكم وجزاكم الله ألف خير.
أحببت أن أتقدم باستشارتي قبل أن آخذ قراري النهائي.
تقدم لخطبتي شاب يكبرني بـ 10 سنوات عن طريق إحدى صديقات أختي، وهو يسكن في بلد أجنبي وجنسيته مختلفة عن جنسيتي، ولا يوجد لديه أي أقارب في بلدي، قابلته أمي وأخي عند وجودهم في البلد الذي يقيم فيه، وأخبروني عنه بأن أخلاقه عالية، ومحترم، إلا أني لن أتقبل شكله.
صممت أن أكمل المشوار، وبدأنا نتكلم عبر الإنترنت في الحدود -والحمد لله- وعلمت بأنه لا يصلي ولكنه يعلم خطأ ما يقترف، وهو يريد الارتباط بفتاة تقويه على الصلاة، فقلت: ربما يكون فيه خير، ورأيت من معاملته أحسن الأخلاق، وأنه لا يكذب أبداً في معاملته ولا يتجمل.
رأيت صوراً له، وبدت كأي شخص لا يوجد فيه ما يعيبه، كما أخبرني أخي ووالدتي، مر على تعارفنا أشهر، واليوم قرر أن يأتي إلى بلدي ويتقدم لخطبتي من أهلي.
علماً بأنه سيأتي وحده، فلا أقارب لديه في البلد التي أقيم فيها، والمهم أنه بعد مرور هذه الأشهر على تعارفنا لم يقم بالصلاة أبداً، يقول: إنه ينتظر الارتباط بي ليكون لديه الدافع القوي.
يعمل موظفاً وأجره ثابت، ولا أشعر بأن لديه الطموح بأن يحسن من وضعه، وحديثاً أرسل لي صورة له واضح فيه العيب الذي أخبرتني به أمي، فظهر مني نفور منه.
هل أحسم المشوار وأقول له: ليس بيننا نصيب، أم أنتظر قدومه والرؤية الشرعية؟ علماً بأن قدومه إلى بلدي سيكلفه الكثير من المصاريف، وربما برفضه سأشعر بأني أذنبت تجاهه.
نسيت أن أخبركم بأنه خلال أشهر تعارفنا انقطع عن عمله فترة طويلة لمرض الديسك الذي أصابه، وبعدها جرت له عملية، ويقول: إنه أصبح على خير.
هل سيؤثر هذا على حياتنا، ويكون إنساناً مريضاً؟
أرشدوني، جزاكم الله خيراً.