السؤال
السلام عليكم.
ابنتي تحب أن تخرب أغراض الآخرين، أي: تأخذها وتكسرها أو تخفيها، وهي بالغة، فما حكم ذلك؟ وكيف أنصحها؟ وهي تصلي من غير خشوع وتقول لي: لا أعلم لماذا؟ أرجوكم ساعدوني كي أقربها من الله؛ لأني أخاف عليها.
وجزاكم الله كل خير.
السلام عليكم.
ابنتي تحب أن تخرب أغراض الآخرين، أي: تأخذها وتكسرها أو تخفيها، وهي بالغة، فما حكم ذلك؟ وكيف أنصحها؟ وهي تصلي من غير خشوع وتقول لي: لا أعلم لماذا؟ أرجوكم ساعدوني كي أقربها من الله؛ لأني أخاف عليها.
وجزاكم الله كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم كنت أتمنى أن تعطينا فكرة عن ظروف نشأة هذه الطفلة؛ لأن مثل هذا السلوك قد يكون نتيجة للحرمان في الصغر، وقد يكون كذلك ثمرة للدلال الزائد، فبعض الأطفال يعيشون ملوكاً، ويسارع الأهل إلى تلبية كل طلباتهم، وذلك أمر يجعلهم لا يطيقون رؤية الأشياء الجميلة عند الآخرين، وقد يتصرف الإنسان مثل هذه التصرفات عندما يشاهد أشياء لا يستطيع أن يفعل مثلها أو يمتلك مثلها، وقد لاحظ العلماء أن طفلة شاهدت رسومات جميلة في مكان عام فأخذت تحذفها وتصرخ وتقول: إنها ليست جميلة، وأصيب الجميع بالذهول، وكان من حسن الموافقة وجود مربية متخصصة فتقدمت للطفلة وقالت لها: أنت محقة فهي عندك غير جميلة، ولكنها عند الذين رسموها جميلة، وباستطاعة كل إنسان أن يرسم ما يراه مناسباً، فعند ذلك هدأت الطفلة.
ونحن ننصحك بالاقتراب من الفتاة ومحاورتها في هدوء، ويبدو أنها تحتاج إلى العاطفة وتحتاج إلى شعور بالأمن، وقبل ذلك تحتاج إلى دعاء من والديها، وليس من المفيد إظهار الانزعاج الزائد من تصرفاتها؛ لأن ذلك من شأنه تعميق تلك المعاني في النفس.
أما بالنسبة للصلاة فنحن نقترح عليك أن تصلي معها وكوني إماماً لها، واخشعي في صلاتك ثم بيني لها حلاوة الصلاة إذا كان فيها خشوع، وأرجو أن يدخل والدها إلى حياتها ويعيش معها اهتماماتها، ونسأل الله أن يصلح حالنا وحالها.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لها الصلاح والهداية، وبالله التوفيق.