السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أستشيركم في هذه المشكلة التي تعاني منها زوجتي، وأخشى على الحياة الزوجية منها وتأثيرها على أبناء المستقبل.
فقد مضى على زواجنا ستة أشهر، وقد أخبرتني تلك الزوجة منذ عقد قراننا أنها تعاني من (توقف المشاعر) تجاه الشخص الذي يسيء لها، أو تحصل بينها وبينه خصومة، فهي ليست من الناس الذين يعيدون المياه لمجاريها بعد الحدث، بل لا تنسى الموقف لسنوات، وبالتالي تصبح نظرتها شبه سلبية للطرف الآخر مهما حاول الإحسان لها، فهي تنظر له كحقير أو منافق، وفي صدرها شيء من البغض والقسوة والجفاء عليه، ولا تحبه ولا تهتم له.
وقد لاحظت عليها أن لها صديقات حميمات تغيرت عليهن بسبب بعض المواقف، ولها أقارب وقريبات تفعل معهم نفس الشيء، وحتى لو هجروها أو هجرتهم فلديها القسوة وقلبها لا يرق أبداً بسهولة، وقد نشأت يتيمة في أسرة بسيطة بينهم بعض المشاكل والتقاطع بين الأرحام، وربما الحسد كحال كثير من الأسر هذه الأيام، لذا أشعر أنها اعتادت على ذلك، فلا يؤلمها هجر صديقة حميمة لها، ولا تخلي قريب أو قريبة عنها، وهذه الصفات فيها خاصة تجاه أقاربها من الرجال، فقد صارحتني أنها لا تحب من الرجال إلا إخوانها، أما بعض أقاربها الرجال فهي لا تريدهم ربما لظلمهم أو خطئهم في يوم من الأيام، فمن صفاتها التمسك بالرأي والعناد والحساسية الزائدة والغيرة، لكنها أنثوية جداً، وأريد أن أرتقي بها، وأجعلها تتخلص من هذه السلبية، فهي في هذه الحالة لا تفرق بين زوجها ولا عمها ولا صديقتها، بل تحمل وتحمل في قلبها كالمغراف الذي يحمل الماء.
والله إنها مسكينة وأحزن عليها، مع أني أتعوذ بالله من شرها وشر قلبها، وهي في هذه المشاعر وهذه الجفوة، أتمنى إعطائي التوجيه الشامل وبعض التجارب المفيدة مع مثل هذه الحالة.