السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 20 سنة جامعية سنة ثالثة رياضيات، وبقي على تخرجي عام، وجميلة ومتخلقة ومتدينة.

يريد أن يتقدم لي شاب عمره 28 سنة لخطبتي وسيم وجميل الشكل وأنيق، له خبرة في الحياة المهنية لكن مستواه أولى ثانوي لم يكمل دراسته، اهتم بالعمل ومن شدة تهوره وقلقه ضيع الأموال وله صنعة بيتزاريا، والآن يعمل في محل لابن خالته للألبسة، مع العلم أن ثقافته الدينية محدودة ولا يصلي، ولكنه قال لي عندما أقبل به سيصلي ولن يتركها وهو متخلق، والآن أنا خائفة ولا أعرف ماذا أفعل: هل أقبل؛ لأنه لو أتى شخص آخر أحسن منه في المستوى والخلق والدين أخشى أن أندم لقبولي؟ أم أرفض فأندم؟ ولأني قد صليت صلاة الاستخارة ولم يتبين لي أي شيء والآن أنا حائرة ولا أعرف ماذا أقرر!

أرشدوني وساعدوني على اتخاذ القرار الصحيح والاختيار السليم، وجزاكم الله خيراً.
والسلام عليكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hadjer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن إشراك الأهل ومشاورتهم خير وبركة، وخاصة الوالدين والأشقاء والمحارم، والرجال أعرف بالرجال، كما أن وجود الدين هو الأساس وكذلك الأخلاق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه) ولم يقل أتاك لأن شريعة الله تريد أن يكون للأولياء دور ومشاركة، ولأن الفتاة المسلمة غالية فإن الإسلام أرادها مطلوبة عزيزة ولأنها جوهرة غالية فلا يستطيع الرجل الوصول إليها إلا بعد طرق الأبواب ومقابلة الأهل الأحباب وتقديم صداق يدل على صدقه، والرجل يكرم المرأة التي يأخذها من دارها وأهلها، ويحتقر الفتاة التي يجدها في الخارج، ومن حقكم أن تسألوا عن الشاب وأسرته كما أن من حقه أن يسأل عنك وعن أهلك.

فليست العبرة بالمظاهر ولكن لابد من معرفة أشياء أساسية أخرى وذلك لا يمكن أن يحصل إلا بتوسيع دائرة التعارف والتشاور في أدب وذوق واحترام.

ومن هنا فنحن ندعوك إلى رفع الأمر لأهلك ومطالبة الشاب بإخبار أهله ثم المجيء لحصول التعارف، وبعد ذلك يمكن أن تصلوا إلى وجهة النظر المناسبة، كما أرجو أن يكون التزامه بالصلاة فوراً وليس لأجلك ولأن الله أمر بذلك فلا خير في رجل لا يواظب على الصلاة.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يتمنون لك الخير.

وبالله التوفيق والسداد.