السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب عمري 25 عاماً، طالب جامعي منتظم وموظف، أعاني من صعوبة في النطق ورهبة اجتماعية، ولا أعرف متى بدأت معاناتي، وقد تدهورت نفسيتي مع تلك المعاناة، فزرت طبيباً نفسياً فوصف لي علاجاً اسمه (زيروكسات) فداومت على تناوله ثلاثة أشهر فلم أجد أي نتيجة.
وقد بدأت دراستي منذ شهرين، ولم أحضر بعض المحاضرات خشية أن يسألني الدكتور فلا أستطيع الرد عليه فيحرجني أمام الطلبة، وقد أصبحت مشكلتي تشكل لي كابوساً، وطالما أحسست أنها ستهدم حياتي.
علماً بأني موظف في محلٍ لبيع المجوهرات، وأجد صعوبة في نطق الأسعار والتفاهم مع العملاء، وقد توظفت منذ سنة، ومبيعاتي تعد على الأصابع بسبب قلتها.
ومشكلتي أني خجول وأخشى دخول الأماكن المفتوحة، وتصيبني الرهبة وأتصبب عرقاً مع إحساسي بأن الجميع ينظر إلي، وعند محاولتي للكلام أبدأ بكتم أنفاسي محاولاً إخراج الكلام، وقبيل مواجهتي للناس تصيبني حالة من القلق، وعندما أنفعل تخرج مني كلمات غير مفهومة، وعند تواجدي مع الأهل تصيبني صعوبة النطق دون رهبة مع إحساسي بأن الكل ينظر إلي، لكن عندما أكون في خلوة مع نفسي أتصفح الكتب وأقرأها بصوت مرتفع قليلاً بيني وبين نفسي ولا تحدث معي أي مشكلة، وعندما تصيبني ضيقة الصدر لا أهتم بمن حولي فأشعر أني أتكلم بطلاقة نوعاً ما.
علماً بأني أعيش حالة قلق وخوف من الغد وحالة اكتئاب، وطالما أحسست بأني ضعيف الشخصية، وحقوقي تضيع أمام عيني وأخشى المواجهة أو الدفاع عن حقوقي، مع أني شاب مثقف ومستواي التعليمي جيد، وأجيد المحاورة والنقاش، فما الحل؟
وجزاكم الله خيراً.