السؤال
ولدت وبجسمي بقعة بنية وتكثر في منطقة الرقبة والوجه، والآن بدأ منذ فترة يظهر في جسمي كله حبوب صغيرة وكبيرة، وكل الأطباء قالوا لي: إن طبيعة جسمي هكذا، ولا يوجد علاج.
ولدت وبجسمي بقعة بنية وتكثر في منطقة الرقبة والوجه، والآن بدأ منذ فترة يظهر في جسمي كله حبوب صغيرة وكبيرة، وكل الأطباء قالوا لي: إن طبيعة جسمي هكذا، ولا يوجد علاج.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيرين محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
كنا قد أجبنا على البقع البنية على الرقبة والتي ظهرت منذ الولادة، ونورد أدناه نسخة من الإجابة بدون تعديل للتذكرة، وتكرار التطمين، جواب رقم (18514) وبعدها نضيف تعليقنا.
إن الوصف لهذه البقع الغامقة هو غير كاف للجزم بمعرفتها وكنهها، ويبدو والله أعلم أنها من الآفات الولادية، والتي لم تتغير خلال 27 عاماً، وهذا يُشير إلى أنها ثابتة غير متطورة، وهذا يدعو للتفاؤل، ويُشير إلى السلامة.
وقد تكون من الوحمات المصطبغة وعلاجها الليزر، وقد تكون بعض الأمراض المنقولة وراثياً، مثل (فون ريكلينغ هاوزن)، وقد يكون غيرها كثير، وأنصح بمراجعة طبيب أمراض جلدية، لإبداء الرأي ونفي احتمالات غير مرغوب فيها، كوجود بعض التغيرات الداخلية، خاصةً العصبية أو القلبية، والتي قد تكون مصاحبة لبعض هذه الأمراض الولادية أو الوراثية، ولأخذ خزعة (عينة من الجلد للفحص المجهري) للتشخيص أو لتأكيد التشخيص.
هذه النصائح هي ليست لإثبات ضرر ولكن لإثبات السلامة (أي من باب اتخاذ الأسباب ومعرفة المرض بوضوح) فلو ثبتت السلامة لفرحنا، ولو كان غير ذلك نكون قد بدأنا باب السعي فيما يلزمنا إن استدعى الأمر.
والآن نزيد على هذا الكلام ضرورة مراجعة طبيب الأمراض الجلدية وذلك لأخذ العينة لتأكيد أو توثيق التشخيص لكل من المرضين وإعطائه اسماً، فكلمة بقع لا تفيد شيئاً في الطب وهي كلمة عامية لا نستطيع من خلالها الحكم على شيء لا نفياً ولا إثباتاً، وإن كانت وحمة فالعلاج بالليزر قد تطور جداً في الفترة الأخيرة أي بعد الجواب السابق ويمكن الاستفادة منه في علاج البقع الولادية، ولكن بعد التوثيق وتقييم الطبيب الفاحص، ونؤكد هنا على ضرورة مراجعة الطبيب الأخصائي إما في الجلدية أو الجراحة التجميلية وليس الطبيب العام.
وأما قول الأطباء عن الحبوب الصغيرة والكبيرة أنها طبيعية، فما هو التشخيص وعلى أي شيء استندوا وإن كان الطبيب يتكلم فنرجو سؤاله عن التشخيص بالمصطلح الطبي لمناقشة الموضوع بعد ذلك، فإن لم يتم وضع تشخيص له عناصره الدالة عليه عندها تصبح الخزعة أكثر إلحاحا للوصول إلى التشخيص الذي من خلاله يجب الاطمئنان عن عدم وجود عناصر داخلية غير جلدية من مكونات المرض.
إذن: نرجو كتابة التشخيص بالمصطلح الطبي حتى يناقش على بينة ننصح بالخزعة الجلدية لتوثيق تشخيص أياً من التظاهرتين أو لربطهما، يجب نفي وجود عناصر داخلية، وغالباً الليزر هو الحل ولكن بعد التوثيق وبعد موافقة الطبيب الفاحص المعاين المعالج الضامن لعلاجه.
والله الموفق.