السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا طالب سنة ثالثة جامعة، كيمياء حياتية، كما تعرفون في الفروع العلمية يطلب الدكتور من الطلاب بحوثاً علمية لعرضها، ويطلب من الطالب قراءتها بصوتٍ مرتفع أمام الزملاء، وهنا تكمن مشكلتي، فببساطه وبدون سبب أتلعثم في البداية، وأبدأ بالأخطاء حتى تصبح قراءتي كتلميذ صف ابتدائي، ويجف حلقي وأشعر برجفة، ولا تعود الكلمات تخرج من فمي، وبعدها لا أستطيع أن أكمل، وهذا الأمر بكل صراحة يشكل لي إحراجاً كبيراً أمام رفاقي وأساتذتي ويُظهرني كطفل صغير لا يستطيع الاعتماد على نفسه (في أحايين قليلة أنجح في تقديم عرض وقراءة ناجحة).
أنا والحمد لله من التلاميذ المجتهدين ويحرجني كيف أني تلميذ مجتهد وأتفوق على زملائي، ولكن لا أستطيع أن أتكلم بحرية وأمام مجموعة من الأشخاص مثلهم، ونفس الشيء يحصل لي في حصة اللغة، وأيضاً نفس الحالة تنتابني عندما أقف أمامهم.
ومما دفعني أيضاً لمراسلتكم هو قرب موعد المقابلة من أجل اختيار طلاب الماجستير، فاللجنة تختار الشخص الذي يتمتع بأسلوبٍ رفيع في الكلام، هادئ، قوي الشخصية وذكي والحمد لله أملك هذه المقومات، ولكن خارج المقابلات وبعيداً عن اللجنة وفقط مع أصدقائي.
أريد أن أكون كما أنا في البيت وفي الجامعة، أمام شخص واحد وأمام ألف شخص، وكما عهدني رفاقي في الحي شخصاً قوي الشخصية، ذكياً، وبأسلوب كلام مقنع جداً وبأفكار خلاّقة.
ساعدوني فقد ضاقت عليّ الأرض بما رحبت، وآخر رجائي الله ثم أنتم.
(لقد لاحظت في بعض الحالات أنكم تصفون أدوية، إذا كانت هذه الحالة تستدعي دواء, فأرجو منكم أن تشرحوا لي عنه, فلدي إلمام ومعرفه عميقة بالأدوية... جزاكم الله خيراً).
شكراً.