السؤال
السلام عليكم.
عندي مشكلة وأرجو منكم أن تساعدوني في حلها بأسرع وقت ممكن.
أنا مخطوبة لشخص أحبه ويحبني جداً، وأنا في داخلي أحس بأني متفاهمة معه لأبعد الحدود، ودائماً نعترف لبعض بأننا متفاهمان.
منذ مدة قصيرة حصل خلاف بيني وبينه، تكلمنا في أمر، وطلب مني عدم إخبار أحد به، وهو ليس خطيراً جداً، كلمت قريبتي به، ومن خلفي قريبتي أخبرته بالأمر، وفي بداية الأمر أنكرت أني أخبرتها، وأعترف بأني أخطأت، لكن ضميري أنبني وأخبرته أني أخبرتها، ولهذا الموضوع فقد ثقته بي، وعانيت كثيراً لاسترجاع ثقته بي، حتى الآن يقول: أريد وقتاً لأنسى الذي صار، أنت كذبت عليَّ، لكنه يعاملني بطريقة أحسن من قبل، وبدأ يتغير معي للأحسن والحمد لله، وأنا محتارة ماذا أقدم له لكي ينسى خطئي، ودائماً أحاول معه، ومن بعد هذه المشكلة بفترة أصبح يقول لي بأني عديمة المسؤولية، ومستهترة، خصوصاً ونحن سنعيش بالغربة بعد الزواج؛ لأنه يشتغل في بلد عربي، والإقامة معه.
تفاجأت بكلامه، أول مرة يكلمني بهذه الطريقة، أحياناً أمزح كثيراً معه، ووجه لي ملاحظةً على مزاحي بأن أخفف منه، ووعدته بأن أتغير للأحسن كي لا أخيب أمله، هو أعطاني الكثير، وأنا متعلقة به، ولا أريد أن أخسره، فهل كذبي عليه مرةً هو السبب، أم فعلاً أنا مستهترة وعديمة المسؤولية كما يقول؟
مع العلم بأنه كان يقول لي: بأني واعية وذكية ومتفهمة كثيراً، والآن أرى العكس، فأنا محتارة كيف أتعامل مع هذه المشكلة؟ ولا أريد أن أخسره؟ وأريد أعيش معه حياةً سعيدةً خاليةً من أي تأثيرات جانبية، وأحياناً أحس بأني السبب بتعاسته، وهو يسعى دائماً لإرضائي، فأريد منكم أن تساعدوني كيف أثبت له عكس ما يقول؟
أرجوكم ساعدوني، ولا تتأخروا بالرد، وعذراً على الإطالة، وجزاكم الله كل الخير.