السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تعرفت على شاب منذ أربع سنوات عن طريق الهاتف، وفي البداية رفضته وجاهدت نفسي حتى لا أنجرف، فغيرت رقم هاتفي، ولكن شاء الله بأن أجتمع به مرة أخرى، وقد أحبني بجنون وطلبني للزواج، وهو أصغر مني بست سنوات، وقد ترددت في قبول الزواج به لفارق السن ولكنه دائماً يقول لي بأن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من خديجة رضي الله عنها وهو أصغر منها سنا.
وقد رفضه أهلي بعدما عرفوا علاقتي به، وكنت دائماً أحثه على الالتزام بصلاته وبر والديه، وخصوصاً والدته، وذلك لعلمي بحبه الشديد لها، وقد كان هذا من أسباب إعجابي به، كما أني بفضل الله استطعت أن أجعله يترك التدخين، ولكن حدثت مشاكل كثيرة بيني وبينه بسبب رفض أهلي الغير مبرر، وذلك لمجرد أنه هاتفني قبل أن يتقدم لخطبتي.
وقد ابتعد عني الآن رغم حبه الشديد لي، ورجع للتدخين مرة أخرى ورافق أصحاب السوء، وهم دائماً يحثونه على كرهي والبعد عني والتعرف على فتيات والخروج معهم وفعل الكثير من المحرمات، وأريد أن أساعده لكي يبتعد عن هذا الطريق ويترك رفقاء السوء، وأريد أن أثبت لأهلي بأنني إنسانة صالحة، ولا أريد سوى السكن والرحمة مع من اختاره الله ليكون في قلبي وعقلي، وأريد أن أثبت له بأني لست كما يصفني رفاقه وأن الزواج هو أعظم رسالة في هذه الدنيا وأني أريد أن أكون له بإذن الله الزوجة والحبيبة والأخت والصديقة والأم وأم أبنائه مقتدية بأمهات المؤمنين رضوان الله عليهن أجمعين، فما نصيحتكم؟!
وجزاكم الله كل خير.