السؤال
أنا وخطيبتي (غير عاقد عليها) نتبادل رسائل الجوال التي قل ما تخلو من الكلام العاطفي دون أن نتحدث على الهاتف.
علماً بأن فترة خطوبتنا ستطول بسبب بعض الظروف المادية والاجتماعية، فما حكم ذلك؟ وما هو الصحيح بعد أن عشقنا بعضاً؟
أنا وخطيبتي (غير عاقد عليها) نتبادل رسائل الجوال التي قل ما تخلو من الكلام العاطفي دون أن نتحدث على الهاتف.
علماً بأن فترة خطوبتنا ستطول بسبب بعض الظروف المادية والاجتماعية، فما حكم ذلك؟ وما هو الصحيح بعد أن عشقنا بعضاً؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن السير في هذا الطريق سوف يجلب لكم الأتعاب ويشغلكم عن الجد والخير والصواب، خاصة مع إقرارك بأن الأمر سوف يطول، فاتقوا الله في كل ما تكتبون، واعلموا إن الإنسان مسئول عن كل ما يفعل أو يقول، فاشغلوا أنفسكم بطاعة الله والسير على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم.
مرحباً بكم في موقعكم، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير إنه خير مسئول.
لا يخفى على أمثالكم أن الخطبة ما هي إلا وعد بالزواج لا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته، ولا الخروج بها ولا التوسع معها في المواضيع العاطفية؛ لأن ذلك يؤجج الشهوات ويشغل عن رب الأرض والسماوات، وقد ثبت أن في ذلك خصماً على سعادة الزوج والزوجات، كما أن طول فترة الخطبة تزعج أهل البنات.
قد أفرحني سؤالك عن الصحيح لأنه دليل على وعيك وإدراكك! وهنيئاً لمن سأل عن حكم الله وانتهى إلى ما سمع.
نحن نوصيك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه مع ضرورة الاجتهاد في تحويل الخطوبة إلى علاقة شرعية وذلك بإكمال المراسيم، ولا مانع من أن تطلب المساعدة من أهلك، واعلموا أن خير البر عاجله، وأنه لم ير للمتحابين مثل النكاح، كما أرجو أن تنصرف إلى إعداد نفسك وتجهز ما تستطيعه من أجل إكمال مراسيم الزواج.
أرجو أن تتوقف عن هذه الرسائل؛ لأن الأمر سوف يتطور بلا شك، وأرجو أن يكون اتصالك بها في الأمور المهمة، وحبذا لو كان ذلك بعلم أهلها؛ لأن ذلك سوف يغرس الثقة فيك وفي بنتهم، وأرجو أن يعلم كل شاب أن أهل الفتاة ينزعجون من كثرة زيارات الخاطب واتصالاته، وربما فتح ذلك أبواباً من التدخلات التي لن تكون في صالح الطرفين.
ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.