السؤال
تحياتي الحارة وشكري الجزيل.
إخوتي الكرام، أنا دكتور مرهف الحس، كثيراً ما أشعر بالهم الزائد وخصوصاً بسبب الأوضاع العامة في بلادنا، وهذا أعياني في الذهاب لكل الأطباء هنا على اختلاف تخصصاتهم، وكانت النتيجة أن ما عانيته كان نفسي المنشأ، وقد مررت قبل عامين بتجربة قاسية، إذ وقعت مغشياً علي متشنجاً وفاقداً للوعي، وبعد كافة الفحوصات والتي أجريتها لأكثر من مرة متباعدة كانت النتائج بفضل الله طبيعية، وبعد حوالي ستة أشهر وفي السابع والعشرين من رمضان وبعد يوم صوم وقيام وقبلها بيومين بدأت أشعر بالتعب والزوغان وقلة التركيز حتى في قراءة الفاتحة التي ردني فيها المصلون، في تلك الليلة حدثت لي نوبة أخرى من فقد الوعي، صحيح أنها أخف، فقد حدثت أتناء النوم، كما أن كل الفحوصات جاءت سليمة حتى الفحص البسيط وهو تخطيط الدماغ لأكثر من عشر مرات كان سليماً، لكن ذلك استوجب أخذ العلاج الذي آذاني نفسياً وجسدياً لكثرة الأعراض الجانبية، وبفضل الله لم تتكرر الحالة عندي، مع أن الطبيب النفسي أكد أن مرد الحالة نفسي ويجب السير في هذا الاتجاه، في حين أن طبيب الأعصاب له نظرة أخرى، ولذا قرر إعطائي الدواء (Oxcarbazepin) لعامين، وبعد شهرين تقريباً تنتهي مدة العامين، وأسأل الله أن تنتهي على خير إذ بدأت أشعر بالقلق والتوتر حيال الأمر، وما الذي سوف يحدث بعد العامين عند التوقف التدريجي للعلاج!
ولي إن أذنتم بعض الأسئلة حول هذه المسألة:
1- ما هي الرسائل المطمئنة من طرفكم ووفق خبرتكم (أمد الله في أعماركم) حول هذه الحالة؟
2- إذا كان العلاج يوصف بناءً على التخطيط الكهربي للدماغ، وقد كان سليماً لدي فلماذا أصر الطبيب على ذلك؟ وكيف للمريض أن يستعيد الثقة بنفسه في ظل فحوصات سليمة؟
3- أستشعر الأعراض الجانبية للدواء من حينٍ لآخر، فهل تستمر الأعراض الجانبية لهذا العقار لهذه الفترة، مع أنها تختفي من حين لآخر وبشكل تام فما الذي يعيد ظهورها؟
4- ما هي نصيحتكم لي فيما يتعلق بهذه الحالة تحديداً وفي الحياة العملية على وجه العموم؟ وهل النظام الغذائي يُفيد في ذلك أو بعض الوصفات العشبية؟
5- متى يمكن القول بأن هناك شفاء تام من هذه الحالة بإذن الله؟
بارك الله فيكم ونفع بكم.