الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحببت فتاة في نفس عمري ولكنها تحب غيري

السؤال

أحببت فتاة حباً شديداً وهي في نفس عمري ولا أستطيع أن أكلمها وهي لا تكلمني وتحب شخصاً آخر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كيف تحب فتاة وهي تحب غيرك، ومن الذي أذن لك في ذلك الحب الذي لم تراع فيه شريعة الله، وهل يحب الشاب كل فتاة يقابلها؟ وهل هناك حب قبل الزواج؟ وكيف أصبح الحب شديداً رغم أنه من طرف واحد؟ وهل تعرف الفرق بين الحب والإعجاب؟ وهل تعلم أن الإسلام لا يقبل بحب لا يوصل إلى الحلال؟ بل إن دين الله يؤسس لمشاعر الحب والود والرحمة بالرباط الشرعي، وما عدا ذلك فهو نوع من السفه والطيش.

أرجو أن تعلم أن الشاب إذا وجد ميلاً لفتاة فإن أول الخطوات هو ـ أن يطرق باب أهلها، ويطلب يدها بعد أن يخبر أهله، وحبذا لو صحبهم ليتكلموا بلسانه ويتعرفوا على أهل الفتاة، فإذا حصلت الموافقة ووجد الانطباع الحسن، فالخطوة التالية ـ تكون بالإسراع في الإعداد للزواج لأن الخطبة ما هي إلا وعد بالنكاح ولا تبيح للخاطب الخلوة بمخطوبته ولا الخروج بها.

نحن ننصحك بتقوى الله ثم بضرورة الحرص على غض البصر والابتعاد عن أماكن الفتيات، فإن في ذلك وقوع في السوء وانحراف عن الهدى والنور، فعليك بكثرة اللجوء إلى الله، وأرجو أن لا تقدم على أي خطوة إلا بعلم أهلك وموافقتهم، وتعرفوا على أهل الفتاة.

كما نتمنى الابتعاد عن المسلسلات والصور الخليعة، فإن ذلك مما يهم الشهوات المحرمة.

ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً