الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج الدوائي للأعراض المصاحبة للقلق النفسي (النفسوجسدية)

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

باختصار : أحس بضيق في التنفس وحرقان، وضيق في الصدر، وغثيان، ورعشه في الجسم، وتشنج بسيط، وخاصة من الكتف إلى آخر أصابع اليد، كانت هذه الحالة تأتيني على فترات متباعدة -أي في السنة مرة واحدة تقريباً وليس لها وقت محدد- وهي تأتيني منذ خمس أو ست سنوات تقريباً، ولكن في هذه السنة تكررت معي تلك الأعراض منذ شهر ونصف، ثم عاودتني مرةً أخرى قبل أسبوع كل يوم الساعة 10:30 أو 11مساءً، وهكذا لمدة أسبوع، وأصبحت أفكر دائماً في الموت وأنها آخر ليلة لي في الدنيا، وينصب التفكير في القبر واللحد، وأحس أحياناً أن روحي تخرج مني، ويتكرر معي المشهد هذا في فترة ما بعد العشاء بالذات وعند النوم، ثم بعد أخذ أقراص منومة أخلد في النوم وأنسى تلك الأفكار، وأستيقظ بنفسية متعبة قليلاً، مع ألم في البطن وضيق في الصدر .

علماً بأنني كشفت عند 3 أطباء خلال أسبوع، وكلهم أفادني بأني لا أشكو من أي شيء، ونصحوني بعرض نفسي على طبيب نفسي.

والآن والحمد لله هدأت، ولكن الكتمة وضيقة الصدر وبعض الآلام ما زالت معي.

ملاحظة:
عرضت نفسي على أحد المشايخ للقراءة علي بالرقية الشرعية، فذكر لي بعد مرور ثلاثة أيام من القراءة أن هذه أعراض عـيـن، ونصحني بالاستمرار في العلاج بالقرآن الكريم.

هذه حالتي باختصار، شكراً لكم تعاونكم .


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

أود أن أؤكد لك أن حالتك هي حالة نفسية بحتة، وهي تأتي تحت ما يعرف بالحالات النفسوجسدية، ومن الواضح أن هنالك تدرج في ظهور الأعراض، حيث أنها بدأت بقلقٍ نفسي، وانتهت بما يعرف بنوبات الهرع والرهاب، مع وجود عسرٍ في المزاج ( اكتئاب بسيط ) .

مع احترامنا الشديد لما قاله لك أحد المشايخ لا أعتقد أن لديه دليلٌ على ما ذكر، ونحن دائماً نتعاون مع المشايخ الكرام في مساعدة المرضى النفسيين، ولكن اتفاقنا معهم هو: ألا يضعوا مسميات تشخيصية على الناس؛ لأن ذلك يضر بصحة الناس .

وأرى أن الأمر لا يتطلب أكثر من الرقية الشرعية، والالتزام من جانبك فيما يخص أمور عقيدتك، والأخذ بالأسباب، وفي هذا السياق سوف أنصح لك بأدوية نفسية ستكون -بإذن الله- فعالة ومفيدة، فقط عليك الالتزام بتناولها، كما أرجو أن تبتعد عن تناول المنومات؛ حيث أنها تساعد بعض الشيء، ولكن لا تخلو من الصفات الإدمانية، كما أنها لا تزيل لب المشكلة .

والعلاج الدوائي الأفضل لك دواء يُعرف باسم زيروكسات Seroxat، وجرعة البداية هي 10 مليجرام ليلاً (نصف حبة) لمدة أسبوعين، ثم ترفع الجرعة بواقع 10 مليجرام كل أسبوعين، حتى تصل إلى أربعين مليجرام في اليوم (حبتين)، وتستمر على هذه الجرعة لمدة أربعة أشهر، ثم تخفضها إلى حبةٍ واحدة ليلاً لمدة شهرين، ثم نصف حبة لمدة شهرٍ واحد.

وبجانب هذا العقار عليك تناول عقار آخر يعرف باسم موتيفال Motival، وجرعته هي حبة واحدة في الصباح طيل فترة العلاج.

شفاك الله وعافاك .
وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً