السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يعلم الله كم أنا سعيدٌ بالاتصال بكم، ولقد تعرفت عليكم من خلال قناة النجاح، وإليكم فحوى الاستشارة، فأقول وبالله التوفيق: أنا شاب متزوج عمري (41) سنة ويومين، ولي (3) أطفال، وأعمل في مجال محترم، وأحب مهنتي، لكن مشكلتي تكمن في سوء اختياري لزوجتي حيث كان الاختيار لم يتم عن قناعة وعن دراسة بل تزوجتها لأنها قربية لي - ابنة عمي - وكان عمرها 25 سنة، وكنت أراها قبل الزواج وأكلمها وتكلمني، ولأنها تحبني حباً جنونياً اخترتها، أما أنا فكنت أقول بأن الحب سيأتي بعد العشرة.
لقد مر على زواجنا 11 سنة، لكن كل يوم - بل كل ساعة، بل كل ثانية - ألعن اليوم الذي تزوجت فيه .. أنا الآن محبط ومكتئب ومهمل في عملي بسبب ما أعتقد أنه سوء اختياري لزوجتي .. أنا أتألم الآن من جهتين، من جهة نفسي لأنني أريد زوجةً أحبها، ومن جهة زوجتي لأنها لا تجد كل الرعاية والحنان الذي من المفروض أن أوفره لها.
كما أن أسباب تعاستي تكمن في ما يلي:
1- لا وجود لتوافق فكري ولا عاطفي ولا إنساني بيننا.
2- هي لها مستوى تفكير محدود، وأنا لا أحب المرأة التابعة بل أحب المرأة التي لها رأي.
3- هي تبذل أقصى ما عندها كي تسعدني لكنني لا أحبها، وقد صارحتها بالأمر وقلت لها بأن القلوب بيد الله وأنت لست سوى أم لأولادي لا غير.
4- هناك فارق كبير في المستوى التعليمي بيننا، فهي تحصل على الثانوية أما أنا فأحمل دكتوراة (رغم علمي بأن الحب قد يذيب هذا الفارق).
5- تعرفت على فتاة تكبر زوجتي بـ3 سنوات، أي: أن عمرها 34 سنة، وهي غير جميلة مقارنة بزوجتي لكن هناك توافق بيننا غريب وكبير إلى حد قراءة أفكار بعضنا البعض، ومتعلمة، ومثقفة، وتعرف قصتي بكل حذافيرها، وأنا الآن محتار بين أن أبقى تعيساً وأتناول الأدوية المهدئة مع زوجتي أم أنفصل عنها وأبني بيتا جديدا مع التي أحبها.
أنا لست أنانياً ولا طالب شهوة أو متعة بل أريد تحقيق الغاية من الزواج .. ألا وهي السكينة لأنني أعرف بأن الغرض من الزواج ليس الإنجاب ولا المعاشرة. انصحوني بارك الله فيكم، ولا أراكم الله مكروهاً، وأجركم على الله.
ملحوظة: حاولت أن أحتسب أمري عند ربي .. لكن لا أقول: فشلتُ بل الأمر صعب فأنا مصاب بالاكتئاب الرهابي وعدم القدرة على التركيز.
والآن أسأل: هل الزواج مقدر من عند الله؟ وإن كان كذلك فلماذا شرع الله الطلاق؟ وما معنى أن عرش الرحمن يهتز للطلاق؟ وما معنى لا يكره مؤمن مؤمنة؟ وهل إذا كره الرجل زوجته فمن الأفضل لهما الانفصال؟