السؤال
السلام عليكم
هل يمكن لفتاة في العشرين من عمرها الزواج من شخص عمره 42 عاماً، متزوج وله 8 أطفال، ولا يقطن في نفس البلد؟
السلام عليكم
هل يمكن لفتاة في العشرين من عمرها الزواج من شخص عمره 42 عاماً، متزوج وله 8 أطفال، ولا يقطن في نفس البلد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hayat حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
فإنه لا مانع من الزواج من رجل يكبرها بعشرين إذا كان صاحب خلق وأمانة ودين، وكان ذلك بمحض إرادتها ودون تعرضها لضغوط أو شرط مهين، وقد تزوج الفاروق -رضي الله عنه- من أم كلثوم -رضي الله عنهما- وكان الفرق بينهما أكثر من أربعين عاماً، وأرجو أن تعلموا أن عطاء الرجل يمتد حتى بعد الثمانين، وتلك حكمة من حكم رب العالمين لقلة الرجال وكثرة النساء في زمان وحين، خاصة عند اقتراب يوم الدين.
فلا تترددي في القبول به، وكوني عوناً له على تربية البنين، ومرحباً بك مجدداً وشكراً لك على سؤالك، ونسأل الله أن يسعدك في دارك وأن يرحم أمواتنا وأموات المسلمين.
أما بالنسبة لوجوده في بلد آخر فلا مانع من ذلك، والمرأة مصيرها أن تكون مع زوج يكرمها ويعينها على صلة رحمها حسب المستطاع، ولا يخفى عليك أن هذا الأمر يمكن مناقشته في هدوء حتى نتمكن من عمل ما هو مناسب، فإذا كانت ظروفه تسمح له بالانتقال إلى مكانكم فبها ونعمت، وإلا فإن الله وزع أرزاق العباد وحدد مواطنها، وعلى المرء أن يسعى ويتحرك ليأكل رزقه الذي كتبه الله، ويقضي عمره الذي حدده ربه، والسعيد من كان سعيه في الحلال، وعمله في الطاعات، ولست أول من انتقلت إلى زوجها، وهكذا تمضي الحياة بأهلها تجمع وتفرق، ولا يبقى للإنسان إلا عمله الطيب وذكراه العطرة، ومقدار كل امرئ ما قد كان يحسنه.
ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبنا وذنبك.
وبالله التوفيق والسداد.