السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أم وطبيبة، تركت طفلي في عمر 6 أشهر للعمل، وكان يجلس مع الأهل، أثّر ذلك بشكل واضح على سلوكه، وللأسف لم أنتبه إلا بعد أن أتم السنتين، فتركت العمل، عمره الآن 4 سنوات، وبعد معاناة سنتين في محاولة إصلاحه لم أنجح.
- شديد العناد والتمسك برأيه، حتى بعد النقاش والحوار، وإذا لم يحدث ما يريد يغضب ويبكي كثيرًا.
- عنيف في التعامل مع أصدقائه حتى أثناء اللعب؛ يضرب ويدفع، ويعتقد أن هذا لعب.
- أثناء الخصومة أو الحزن يبدأ بالسب والكلام السيئ.
- مفرط الحساسية؛ يبكي لأقل شيء مثل الانتقاد، وإذا خسر في لعبة.
- يبكي وهو نائم، ويتحدث بكلام مثل: "اتركني، لا أريدك".
مع العلم أنني حاليًا معه في المنزل ولا أتركه، وأحاول إصلاحه بالنقاش والثواب والعقاب، نحفظ القرآن سويًا، وأحكي له قصص الأنبياء للتعلم والاستفادة، وهو ذكي، يفهم القصص والنصح، وأتفاجأ به يوجهني إذا أخطأت ويذكرني بالقصة، وهو أيضًا حنون، يحزن على حزن أصدقائه ويحبهم كثيرًا.
يسألني بشكل متكرر: "هل تحبيني؟" مع أنني أذكره دائمًا بحبي له، لكن شعوره بالخطأ والتقصير يدفعه لسؤالي، أشعر بندم شديد على عملي، وأني ضيعت عليه أهم سنتين من حياته معي، أريد الإصلاح والتأكد من سلامة نفسه وقلبه.
ومع العلم أن عناده وعنفه مع الآخرين يدفعني أحيانًا للخروج عن شعوري، فأصرخ مع العقاب، لكنه يقابل ذلك بمزيد من العناد والخصام، أندم على هذا، وأحاول إصلاح نفسي والهدوء لكي أستطيع إصلاحه.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

