السؤال
أظن أن الله لا يحبني بسبب رزقي المعنوي، منذ صغري أعاني من زوجة أبي التي حطمت شخصيتي بكل الطرق، وجعلتني إنسانة قليلة الثقة بنفسها، كنت أظن أنه لا أحد يحبني؛ وهذا جعلني أقبل تصرفات سيئة من الناس، لدرجة أني أقبل أي معاملة مقابل صداقتهم، كنت أظن أني كريهة، لدرجة أن لا أحد يحبني بسبب المعاملة التي كنت ألقاها من زوجة أبي، وأبي لم يدافع يومًا عني، ودائمًا كان يتفق مع زوجته في كل شيء.
هذا الشيء يحزنني، بسبب عدم وجود شخص يساندني بالطريقة التي أتمناها في دائرتي الخاصة، بل ينظرون إلي نظرة استحقار بسبب شخصيتي، وكوني كنت محتاجة إلى زوجة أبي بسبب غياب أمي، أُعامَل كأني لا أملك كلمة أمامها؛ لأنها ربتني، لذلك صارت شخصيتي مهزوزة جدًا، بالإضافة إلى أني لا أجد من يحبني أو يحترمني في محيطي.
كثير من الأشخاص يقولون: إني طيبة، ويعلمون أني صادقة، ولكن لا أشعر بأنهم يحبونني، لدي صديقات، لكني لا أثق بهم، ولا أشعر بأنهم سند لي.
بعد ذلك، قرأت هذه الآية (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) وهذا الحديث: (إن الله تعالى إذا أحب عبدًا دعا جبريل...) لا أعلم إذا كانت هذه الآية تنطبق علي، ولكن لا أحد يحبني، بدأت في الكف عن الكبائر، ولكني لا أجد من يحبني بالطريقة التي أراها في غيري، لعل الله لم يرزقني بمن يحبني لحكمة لا يعلمها إلا هو.
وأيضًا رأيت هذا الحديث: (إذا اقترب الزمانُ لم تكدْ رؤيا الرجلِ المسلمِ تكذبُ، وأصدقُهم رؤيا أصدقُهم حديثًا)، ورغم أني أتحرى الصدق في كل كلامي، وأقلل من الكلام، وقد يمر يوم كامل دون أن أكلم الناس أكثر من نصف ساعة في اليوم، أحلامي كلها خرافية، ليس فيها صدق، لذلك أظن أن الله لا يحبني، لعله بسبب معصية أرتكبها.