السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمري ٢٨ سنة، والدنا متوفى، أخي الأكبر مني بسنتين سمع حديثًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- معناه: أن الأكبر من الإخوة بمنزلة الأب، وهذا الحديث رواه البيهقي في كتاب شعب الايمان، وسمع تفسيره من شيخ يقول الشيخ: إن تفسير هذا الحديث: إن الأخ الأكبر ليس بمقام الأب، ولكن له بعض حقوق الأب، وهي:
١ـ الاحترام.
٢ـ عدم الإساءة.
٣ـ الطاعة في ما لا يخالف الشريعة الإسلامية حتى لو كان الفرق سنة أو سنتين.
وللأسف هذا الأمر جعله يتسلط عليّ كثيرًا، ويقول لي: "أنا بمنزلة أبيك، وعليك طاعتي حرفيًا"، فإذا رآني جالسًا في البيت يقول لي: اذهب وأحضر لي خبزًا، اذهب وأحضر لي أكلاً، اذهب وأحضر كذا وكذا، يعاملني كأنني ابنه -عياذًا بالله- وأيضًا أشياء غريبة يأمرني بها، فلا أخرج من المنزل إلا بإذنه، ولا أسهر، وعليّ حفظ القرآن كاملاً، وأنا لا أريد؛ لأنه ليس فرضًا.
كرهت حياتي، أنا لست طفلاً صغيرًا، عمري ٢٨ سنة، وإذا تزوجت سأنجب، وهذا يأمرني بأشياء لا أريدها، حاولت نصحه، ولكن دون فائدة، ماذا أفعل؟
أن أعلم أن العلماء قالوا: إذا بلغ الابن، فليس لأبيه ولاية عليه، فكيف يأتي أخي، ويقول لي: اذهب وأحضر خبزًا، وهو قادر على الذهاب، لكنه يقول: كما أنك وأنت كبير تطيع أباك، وتذهب وتحضر له خبزًا، فعليك طاعة أخيك الكبير، كما تطيع أباك، فهل يجوز لي عصيانه؟
وأعتذر عن الإطالة.