السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب بعمر 32 سنة، عقدت قراني قبل سنتين، على فتاة تصغرني بعام، وهي من أقاربنا، وأعيش في الغربة، ولم ألتقِ بها منذ عشر سنوات، ولم يكن لي معرفة سابقة بها.
خلال فترة التعارف أرسلوا لي صورها، لكنني لم أشعر بأي انجذاب أو نفور تجاهها، وأسرتها طيبة جدًا، وأمي كانت سعيدة جدًا بهذا الزواج، وأصرت عليه، وبناءً على ذلك تم العقد.
خلال السنتين الماضيتين، حاولت أن أتقبل هذا الوضع، وأن أرضى بما قسمه الله لي، لكن للأسف مع مرور الوقت أصبحت أنفر منها أكثر، ولم أكن أشعر بأي مشاعر تجاهها، أتعامل معها بلا مشاعر، وأحيانًا تمر أيام دون أن أكلمها، أصبحت أغضب بسهولة عند الحديث معها، ويحدث شجار لأتفه الأسباب، رغم أنها إنسانة طيبة، إلا أنني أخشى أن أظلمها، لأنني أزداد نفورًا يوماً بعد يوم، وأشعر بالكراهية تجاه نفسي بسبب ذلك.
في الشهور الأولى بعد العقد، قدمت لها طلب إقامة في البلد الذي أعيش فيه، لكن تم رفض الطلب أكثر من مرة، وفي نفس الوقت، لدي مسؤوليات تجاه إخوتي وأخواتي لمساعدتهم، وظروفي ازدادت صعوبة مع اشتداد الحرب في بلدنا، مما يتطلب مني الكثير من الوقت لتدبير أموري.
صارحت والدي ووالدتي برغبتي في إنهاء الزواج، لكنهما رفضا ذلك، وحاولت التأقلم مجددًا ولكن دون جدوى، وأصبحت أكره نفسي أكثر.
حاولت مصارحتها أيضًا، لكنها بدأت بالبكاء، وقالت إنها تشعر بالظلم، وأنه لن يتقدم أحد للزواج منها، وهي مطلقة في هذا العمر؛ مما جعلني أشعر بتأنيب الضمير.
الآن، ضميري يعذبني، ولا أعلم ماذا أفعل؟ لا أستطيع الاستمرار في هذا الزواج، فكرت كثيرًا في الزواج من أخرى، ولكن الله وحده يعلم إن كنت سأستطيع العدل بينهما، خاصة أنني أشعر بنفور شديد من زوجتي الحالية.