السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شابة كنت على تواصل مع زميلي في الثانوية منذ 2020، ونحن لا نتحدث إلا في المواضيع الأدبية ومتطلبات الحياة، ولا يوجد بيننا أي تجاوزات، أو مقابلات، أو حديث خارج الحدود، وبعد الثانوية ذهب زميلي للجامعة، وأنا سافرت إلى بلد غربي للدراسة، وظل تواصلنا مستمرًا، وكنا نتحدث عن أمور عامة، وأحيانًا عن حالته النفسية السيئة إلى حد ما.
قبل سنة وعدة أشهر، مَنَّ الله علي بنور الإسلام، وأدركت المعنى الحقيقي للدين، تنورت بصيرتي للحق، ومشيت على الصراط المستقيم -الحمد لله-، وهذه أعظم نعمة.
علمًا أن زميلي كان يشعر بالتيه والضياع في الحياة، هو مسلم، لكن ضاقت به الحياة، وعانى من نوبات الحزن والاكتئاب، فتمنيت له الهداية كما حدث معي، أصبحت أحب له ما أحب لنفسي، وأتمنى بشدة أن يمسّه نور الله ويَشعر بالحقّ كما أشعر به؛ لأنه شعور جميل جدًا، وهذه هي حلاوة الإيمان، حدّثته عن مشاعري الروحانية، والنعمة التي هداني لها الله، وظل تواصلنا مستمرًا في حدود الأدب لا أكثر، ومع مرور الوقت شعرت أن قلبي مال إليه وأحببته.
الحقيقة طوال حياتي لم أكن أبدًا أعلم أن الصداقة بين الرجل والمرأة محرمة، وعندما أدركت ذلك قبل عدة أشهر، وعلمت بأنه لا يُرضي الله، خِفت على نفسي من المعصية، فقرّرت قطع التواصل بيننا، ولم نعد نكلّم بعضنا، وهو تَفهّم الموضوع.
صداقتنا دامت 4 سنوات، وخلالها أحببته وأحبّني دون أن يكون بيننا سوء، وعندما أدركنا ذلك توقّفنا عن التواصل، هل يمكنني أن أسأل الله أن يهديه، ويُصلِحه، ويمنّ عليه بالفضل العظيم، ثم يجمع بيننا بالحلال، وأن يخطبني بعد سنوات ويكتبه لي زوجًا صالحًا؟