الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأتيني نوبات هلع مع أعراض تشبه الصرع قبل النوم، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت في السابق مصابًا بالقلق المرضي، ونوبات الهلع، ووساوس الموت، والحمد لله شفيت منها في عام 2020.

والآن تأتيني نوبات الهلع قبل النوم مباشرة، مع أعراض تشبه الصرع، وارتعاش وخوف، وكأنها نوبات كهربائية، وأنا على وعي تام، وأستيقظ وأنا مفزوع، وكلما عاودت النوم تأتي مرة أخرى، مع العلم أنها تأتي في بعض الأيام وليس دائماً، ولست مصابًا بالصرع.

أفيدوني عن هذه الحالة، وما هو علاجها؟

وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أخي الفاضل- عبر استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا بهذا السؤال، وبشرحك الجيد لحالتك النفسية.

طبعًا أحمد الله تعالى على أنه عافاك من القلق ونوبات الهلع، ووسواس الموت الذي شفيت منه في عام 2020، فهذا أمر طيبٌ -ولله الحمد-، ولكن الآن تأتيك كنوبات هلع قبل النوم مباشرة، وكما ذكرت أن هذا مصحوب بشيء من الارتعاش والخوف، وتصفه كأنه شحنة كهربائية، ثم تذكر -أخي الفاضل- أنك غير مصاب بالصرع.

حقيقة قبل أن أقرأ هذه الكلمة (بأنك لست مصابًا بالصرع)، كنت أفكر بالصرع أصلًا، وذلك يفيد أن نستبعد وجود نوبات كهربائية أو ما نسميها نوبات الصرع، فنحن يجب أن نستبعد هذا بمراجعة طبيب الأعصاب، فقد يُجري لك بعض الاختبارات، ومنها تخطيط الدماغ الكهربائي، ولكن إن كانت نتيجة التخطيط الدماغ الكهربائي سلبية، فهذا لا ينفي وجود الصرع؛ لأن التخطيط قد جرى في وقت لم تكن فيه شحنات كهربائية زائدة، وأفضل طريقة لتشخيص نوبة الصرع: هي رؤية العين، أي يصف إنسان تمامًا ما تصاب به.

خاصة أنك في سن الشباب، ويفيدك استشارة طبيب الأعصاب لينفي أو يثبت وجود النوبات الصرعية، ثم بعد ذلك يمكن الحديث عن علاج نوبات الهلع.

أخي الفاضل: احتمال كبير أنك غير مصاب بالصرع، ولكن نوبات الهلع قد عادت، وربما بشكل أشد من السابق، مع شيء من الأعراض البدنية بما وصفته بالارتعاش.

أخي الفاضل: لا أدري كيف تعافيت من نوبات الهلع ووساوس الموت، هل عن طريق العلاج بالدواء، أم كان تعافيًا طبيعيًا؟ فإن كان عن طريق الدواء، فربما هذا مؤشر يفيد أن تعود إلى نفس الدواء.

على كلٍّ: نصيحتي إليك أولًا أن تستبعد أو تؤكد وجود نوبات الصرع، ثم تركز على موضوع نوبات الهلع، ولا بأس أن تستشير عيادة الطب النفسي، فيعطونك الجواب النهائي في كل ما تعاني منه.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً