السؤال
السلام عليكم ورحمه الله.
مشكلتي يا دكتور أني أعاني من الخوف من موت والدتي خاصة ثم والدي، فكأني أتوقع موتهما في أي لحظة فإذا أصيب أحدهما فإني أبكي من بين إخوتي، وأعتقد أن السبب في ذلك من مشاهداتي لأفلام الكرتون التي كانت فيها البطلة فاقدة لوالدتها مثل (سالي) (ليدي) (بشار) (سنان) فأصبح عندي حساسية شديدة في هذه النقطة، وأذكر أن من فجر هذا الخوف عندي هو حديث النساء ذات يوم عن الموت وكان عمري لا يتجاوز العاشرة، وبعدها جاءني خوف شديد لزمت النوم عند أمي لأكثر من سنة، وبعدها خف هذا الشعور إلا أنه ينتابني أحياناً بمناسبة ومن غير مناسبة فيشوش تفكيري، وأحياناً يأتيني وأنا أصلي فلا أعلم ما أقول وأبكي وأنا في الصلاة.
أنا الآن عمري إحدى وعشرين سنة وما زال موجوداً، بل إن أي هاتف يرن في غير أوانه يتبادر مباشرة إلى ذهني موت جدتي أو خالي الصغير أو أي أحد سليماً كان أو مريضاً، بل وتولد عندي نظرة متشائمة وتخيلات مخيفة فإذا توقف أخي في السيارة أتخيل أن سيارة تكاد أن تصطدم بنا، أتخيل أني لن أتزوج، وهكذا من التخيلات التشاؤمية، بيد أن الموت أشدها، فهل تحتاج إلى مراجعة العيادة؟
وجزاكم الله خيراً.