السؤال
السلام عليكم
أنا بعمر 18 سنة، أعاني منذ ست سنوات من حالة أشبه بالجاثوم، في كل مرة أحاول النوم أشعر بشيء يدخل عبر فمي، ويتوقف جسدي عن الحركة، وأبدأ بسماع أصوات، وأشعر بحركات بجانبي، وأحياناً أشعر بأن جسدي يهتز بقوة مع سماع صوت صراخ حاد.
أحياناً أشعر أن روحي تسقط إلى ما لا نهاية في ظلام شديد، أيضاً تكون وضعيتي كما كنت عندما خلدت للنوم، أنام على جانبي الأيمن.
دائماً يحدث شيء جديد في كل مرة أصاب بتلك الحالة، وأحياناً أصاب بنوبة نعاس شديدة، وكأن شيئاً ما يناديني للنوم، وعندما أستسلم للنعاس أدخل في تلك الحالة.
الأمر لا يتكرر مرة واحدة فقط باليوم أحياناً يتكرر أكثر من مرة في اليوم الواحد، وأنا دائماً أتأكد من قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم، وأحافظ على صلاتي بوقتها، وأحافظ على قراءة أذكار المساء والصباح، حتى إني أحياناً أكتب بورقة المعوذات، وأضعها تحت وسادتي، لكن برغم هذا ما زال الأمر يحدث.
في إحدى المرات عندما دخلت في تلك الحالة أحسست بشيء واقف أمامي، بشكل قريب، وقام بإمساك يدي، فقمت بمحاولة دفعه وركله باستخدام قدمي، وقد أحس بشيء أنا متأكدة أني قمت بدفعه! ولكن أليس جسدي لا يتحرك؟ فكيف قمت بدفعه؟ وهنا قد أدركت أني أستطيع تحريك روحي، وليس جسدي، ولكن في كل مرة أتحرك يهتز وعيي بعنف وأستيقظ، وهذه كانت إحدى الطرق التي أستخدمها لكي أستيقظ بسرعة.
في إحدى المرات عندما دخلت في هذه الحالة شعرت بشيء يتحرش بي، وقد تكرر الأمر ثلاث مرات، مما جعلني أفقد عقلي!
حاولت في إحدى السنين إخبار عائلتي، ولكنهم نظروا إلي بنظرة كما لو كنت شخصاً مخيفاً، قاموا بأخذي مرة إلى شيخ ليقرأ علي، ولكن هذا لم ينفع، واستمرت تلك الحالة.
وعلى الرغم من هذه أخبرتهم أن كل شيء بخير، ولم أتجرأ على إخبار أي أحد عن حالتي من ذلك اليوم.
حاولت التعايش مع الأمر لأني لم أملك أحداً لأخبره بما يحدث لي، لطالما شعرت بالظلم، لأني أعاني لوحدي، أصبحت أسمع أصواتاً في رأسي تتكلم، ولا أستطيع السيطرة على أفكاري.
أحاول أن أستعيذ بالله من وسواس الشيطان في كل مرة تأتيني أفكار مشركة أو قذرة، وأقوم بالدعاء، أشعر بالتعب، لا يمكنني التحمل أكثر من هذا.
أرجو أن تأخذوا قصتي بجدية، مع كامل شكري.
ملاحظة: هنالك الكثير من التفاصيل التي لم أكتبها، لكن ما كتبته الآن يكفي بشرح الوضع.