الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخرت دورتي ولا يوجد حمل، فما أسباب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ 9 أشهر، وأعاني من تأخر الدورة 23 يومًا، بالأمس قمت بتحليل الحمل الهرموني ولا يوجد حمل، ولكن لدي بعض الأعراض، مثل: مغص قوي يأتي ويذهب، آلام أسفل الظهر، غثيان قوي وحرقة.

أفيدوني: ما هو سبب تأخر الدورة؟ علمًا أني بعد آخر دورة تناولت أدوية تنشيط المبايض ova mit، ودورتي منتظمة، وأبدًا لم تتقدم أو تتأخر عن موعدها لأكثر من يوم، أرجو المساعدة بأقرب وقت.

شكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم عمل تحليل حمل هرموني رقمي BhCG، ثم عمل سونار على المبايض والرحم، لملاحظة هل هناك تكيس من عدمه، وقد يحدث حمل بسبب تخصيب بويضة ضعيفة، أو حيوان منوي ضعيف، فيحدث تأخر في نزول الدورة، مع عدم ارتفاع هرمون الحمل، أو أن يكون هناك تكيس حديث في المبايض بسبب زيادة الوزن، والتي غالبًا ما تحدث بعد الزواج.

وعدم حدوث الحمل في الشهور التسعة الأولى، مع انتظام الجماع خصوصًا في الأسبوع الأوسط من الشهر، حيث لا يحدث حمل في الأسبوع الذي يلي الغسل، وفي الأسبوع الذي يسبق الدورة التالية، لكن يحدث الحمل في الأسبوع الأوسط من الدورة، أقول: إن عدم حدوث حمل قد يشير إلى وجود تكيس في المبايض، وقبل تناول منشطات التبويض من المهم إجراء بعض التحاليل والسونار على المبايض والرحم.

وقد يصاحب التكيس ارتفاع هرمون الحليب، وكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع في هرمون الذكورة، مع اضطراب في الدورة الشهرية، سواء في عدد الأيام، أو في كمية دم الدورة، مع زيادة فرص ظهور الشعر غير المرغوب فيه، وبعض الحبوب في الوجه، وتساقط الشعر؛ بسبب ارتفاع هرمون الذكورة، وثقل في الثديين؛ بسبب ارتفاع هرمون الحليب.

والتحاليل تشمل: الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وهرمون الحليب prolactin، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمرون DHEAS، وفحص مخزون البويضات AMH، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، وهرمون FT4، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

والأمر الأهم في علاج التكيس، هو العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته، من خلال حمية الصيام المتقطع، ومعناه: تناول وجبة العشاء في 7 مساء، وتناول وجبة الإفطار في 10 - 11 صباح اليوم التالي، وبالتالي يمكن الصيام من 15 - 16 ساعة، ومسموح بشرب الماء والمشروبات الساخنة الخالية من السكر في تلك المدة الزمنية، وبالتالي سوف يضطر الجسم إلى الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن.

وهناك حمية البحر المتوسط التي تعتمد على تناول البروتين الحيواني والنباتي والخضروات، مع تجنب المخبوزات، والامتناع عن السكر تمامًا، مما يساعد الجسم على الحصول على الطاقة من المخزون الدهني، فيقل الوزن، وتتنظم الدورة الشهرية، وتزيد فرص الحمل -إن شاء الله- بعد ذلك.

وفي أثناء فترة الحمية، من المهم تناول حبوب جلوكوفاج 500 مليجرام، مرتين في اليوم، مع تناول حبوب منع الحمل ذات الهرمونين قرصًا واحدًا يوميًا لمدة 21 يوم، ثم التوقف لحين نزول الدورة الشهرية، ثم الغسل، ثم تناول الشريط التالي وهكذا.

والهدف من تناول حبوب منع الحمل هو علاج الأكياس الوظيفية، والعمل على وقف تكيس المبايض، وفي نهاية الشهور الستة، ومع نقصان الوزن، يمكنك تناول حبوب دوفاستون التي تساعد في بناء بطانة الرحم، والعودة إلى تناول منشط المبايض ومفجر البويضات في منتصف الشهر، من خلال المتابعة مع الطبيبة المعالجة.

وندعو الله لكما بالصحة والعافية والذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً