السؤال
أنا شاب متزوج، وكان يُضرب بي المثل في البر وصلة الوالدين والأرحام، بسبب احترامي وعطفي وبري بأبوي، لكن منذ 6 سنوات أعاني من تغير تعاملهما معي ومع زوجتي وأولادي!
إذا ذهبنا لا يحترموننا في بيتهم، وفي كثير من الأحيان يتمنون أن لا نزورهم، بعكس إخواني الذين يحبونهم، ويميزونهم أكثر مني، مع أني أنا أُبرُّهم أكثر من إخواني، ولا أجد منهم إلا النفور والكره، نعم الكره، تقول لي: لا يوجد أب وأم يكرهان ابنهما، أنا أقول: إنهم يكرهونني ويكرهون زوجتي وأولادي، والإنسان يشعر بذلك.
إنهم يزورون بيوت إخوتي ولا يزورونني، يساعدون إخوتي ولا يساعدونني، بل إنهم يظهرون العداوة والكراهية لي، ولا أعلم ما السبب؟
في رمضان يدعون إخوتي وأزواجهم ولا يدعونني إلى الإفطار بدون أي سبب! عزلوني عن العائلة بشكل كامل، حتى في زياراتهم أو رحلاتهم يستبعدونني أنا وعائلتي، وكل هذا ولا أعلم ما السبب؟! لدرجة أني أصبت بأمراض من شدة حزني والضغط النفسي الذي أصابني.
مع ذلك أنا أزورهم كل أسبوع باستمرار، ولا أنقطع عنهم، وأتكلم معهم على الهاتف يومياً للاطمئنان عليهم، ولكن في الفترة الأخيرة، وبعد مكالمة مع والدتي أسأل عن صحتهم، وعن أحوالهم، وخلال المكالمة بدأت والدتي بشتمي وسبي، لأني قلت لها: أريد زيارتكم يوم الجمعة، وهي تريد الخروج مع إخوتي الآخرين، ولاختصار المحادثة أغلقت الخط؛ لأني لم أتحمل شتمها وصراخها عليّ، وارتفع ضغط الدم عندي، لأني لم أخطئ، فقط قلت لها: أريد زيارتكم.
بعد هذه الحادثة قررت عدم الذهاب إليهم أو الكلام معهم؛ لأني لم أعد أستطيع الاحتمال، وأصبحت العلاقة معهم ترفع عندي ضغط الدم والحزن؛ مما أراه من تمييز واضح ما بيني وبين إخوتي الآخرين!
أنا إنسان أخاف الله كثيراً، ومواظب على الصلاة وقراءة الأوراد والأدعية، والتقرب إلى الله، وأعرف ما معنى فضل بر الوالدين، ولكن قلبي لم يعد يحتمل منهم أي سبٍ أو شتمٍ أو قلة احترام، وخصوصاً بعدما علمت أنهم أيضاً يتحدثون عني بكل شيء سيء للأقارب والأصدقاء، وكل هذا لا أعلم ما السبب؟! علماً بأن البيت الذي يسكنونه أنا اشتريته لهم!
أنا في حيرة وتعب نفسي شديد! أرجو الإفادة منكم، وشكراً لكم.