الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أقمت علاقة حب مع بن عمي وضميري يؤنبني.. فكيف أتوب؟

السؤال

عمري 14 عامًا، وأقمت علاقة حب مع ابن عمتي، وأنا من اعترفت له بالحب، وتقبل هذا، ويحبني ودائمًا ما يؤنبني ضميري، وأريد أن أتوب، فماذا أفعل؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أولاً: نشكركِ على صراحتكِ ورغبتكِ في التوبة، وهذا يدل على نية صافية ورغبة في الإصلاح، وديننا يحثنا على التوبة الصادقة والإصلاح، وفيما يلي بعض الخطوات التي قد تساعدكِ في التعامل مع هذه المسألة:

1. أول خطوة هي التوبة الصادقة إلى الله. التوبة تعني الندم على ما حدث، والتوقف عن الخطأ، والعزم على عدم العودة إليه، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} (البقرة 222).

2. العلاقة غير مناسبة في هذا العمر، ولا تتوافق مع التعاليم الإسلامية، من الأفضل لك وله قطعها، يمكن أن تكوني صريحة مع ابن عمتك، وتخبريه بأنكِ قررتِ التوبة، والتوقف عن هذه العلاقة، من أجل رضى الله.

3. من المهم أن تشغلي نفسكِ بالأمور التي تقربكِ إلى الله، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والانخراط في الأنشطة الإيجابية.

4. أكثري من الدعاء والاستغفار، واطلبي من الله أن يغفر لكِ ويوجهكِ إلى الصواب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كلُّ بني آدم خطاء، وخيرُ الخطائين التوابون" (رواه الترمذي).

أخيرًا: تذكري أن الله غفور رحيم، وأن التوبة الصادقة تفتح أبواب الرحمة والمغفرة، واحتسبي خطواتك هذه لوجه الله، وستجدين السكينة والراحة النفسية بإذن الله.

وفقك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً