الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الأسباب التي تؤدي للنزف بعد عملية كسر الركبة؟

السؤال

أجريت عملية كسر في الركبة، استمر نزول دم خفيف ودم مخلوط بسائل كل ٣ أو ٤ أيام، وبعد ٣ أسابيع الأولى بعد العملية، وعند زيارة الطبيب وجد تجمعاً دموياً تحت جرح العملية، وقام بالضغط عليه لإخراج التجمع، خرجت تكتلات كثيرة ثم نزفت دماً بشدة وأغمي عليّ، وأسعفوني، وتم إدخالي المستشفى تحت المراقبة، أخبرني الطبيب أنه بسبب المميع، فهل هذا طبيعي؟

نزف شديد وتجمع دموي بعد ٣ أسابيع، ما الأسباب التي تؤدي لهذا النزف بعد هذه المدة؟ هل هو خطأ طبي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مالك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمفهوم من الرسالة أنه كان لديك كسر في الركبة، وتم عملية تجبير للكسر، واستمر نزول دم خفيف ودم مخلوط بسائل لمدة ثلاثة أسابيع بعد العملية، والركبة كما تعلم مفصل كبير، ويحتوي على تغذية دموية كبيرة ومتعددة، وتفرز الركبة سائلاً يسمى synovial fluid وظيفته هي تليين الركبة، ومنع الاحتكاك بين عظام المفصل؛ ولذلك استمر نزول دم خفيف، ودم مخلوط بسائل المفصل.

وتناول المميع أو مضاد التجلط لأي سبب -خصوصاً وعمرك حفظك الله 58 سنة- وفرصة وصف وتناول الأسبرين أو أحد مضادات التجلط، كبيرة في ذلك العمر، مما قد يسهل ويزيد من فرص النزيف، وكما ذكرنا فإن مفصل الركبة كبير، ويحتوى على عظام وعلى أربطة داخل المفصل وخارجه؛ ولذلك فإن فرصة حدوث تجمع دموي فرصة كبيرة، ولا سبيل للشفاء إلا بإخراج ذلك التجمع، وكون الأنسجة ضعيفة ورخوة في ذلك المكان؛ فإخراج التجمع الدموي أمر حتمي، وحدوث نزيف بعد إخراج التجمع الدموي أمر وارد.

وما حدث أحد مضاعفات الجراحة والكسر في مفصل الركبة، والأمر لا علاقة له بخطأ طبي، بقدر ما هو كسر في مكان صعب أدى إلى نزيف وتجمع دموي، والمفروض أنك قمت بعمل تحليل صورة دم، وفي حال وجود فقر دم ناتج عن النزيف؛ فإن الطبيب يقدر إذا كنت بحاجة إلى نقل دم، أو نقل كرات دم حمراء، أو تناول حبوب الحديد لتعويض الفاقد من الدم.

والمفروض أن لك متابعة مع الطبيب، والبدء في عمل خطة للعلاج الطبيعي؛ لمنع تيبس المفصل، والمفروض أنه لديك متابعة للعملية من خلال الأشعة العادية، وقد يحتاج الأمر إلى أشعة مقطعية، أو أشعة رنين للاطمئنان على الأربطة الصليبية، وعلى المخدات الموجودة بين عظام المفصل.

ونؤكد دائماً على أهمية ضبط مستوى فيتامين D، من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعياً لمدة 12 أسبوعاً، مع الحرص على تناول مكملات غذائية، مثل حبوب كالسيوم 500 مج، بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، ويمكنك العودة إلى الكتابة لموقع إسلام ويب مرة أخرى.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً