الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب كثرة الأحلام التي أراها في الليلة الواحدة؟

السؤال

السلام عليكم.

لماذا أرى في منامي أحلامًا متعددةً كثيرةً؟

فأنا خلال ليلة واحدة قد أشاهد 5 أحلام، وفي السابق كانت تتحقق، ولكن الآن بمجرد استيقاظي أدري بأن الموقف الذي حدث هو دلالة حلمي، وربما تكون مواقف عادية جدًا.

منذ فترة كنت أرى أناسًا، أو أسمع أسماءً في الحلم، وفي نفس اليوم أرى أشباههم في الحقيقة، مثل: رؤية لاعب كرة قدم في المنام، وفي اليوم التالي أرى شبيهًا له في القطار، أو رؤية شيخ معروف، وفي اليوم التالي أرى شبيهًا له في البنك.

معظم هذه الأحلام تحدث عندما أكون قريبةً من الله، وليس بالقرب الشديد، ويمكن أنها بسبب دعوة أو أذكار المساء، ولكن الأحلام مرتبطة بي منذ الصغر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Salma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نحن في إسلام ويب لا نفسر الأحلام أبدًا، لكن الذي أقوله لك: أن هذا النوع من الأحلام التي تحدث لك ناتجة -غالبًا- عن نوع من الإجهاد النفسي والجسدي، والأمر يتطلب حقيقة إجراءات بسيطة جدًا لتنامي نومًا صحيحًا وسليمًا، وخاليًا من هذه الأحلام الكثيرة -إن شاء الله تعالى-.

أولًا: تجنبي النوم النهاري، وتجنبي تناول الأطعمة الدسمة ليلًا، ويجب أن تكون وجبة العشاء خفيفةً جدًا، ومبكرةً بعد المغرب، كما أنه يجب أن تتوقفي عن تناول الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساءً، ويجب أن تطبقي التمارين الاسترخائية كاملةً قبل النوم، وأن تركزي على أذكار النوم، ومن الضرورة جدًا أن تثبتي وقت نومك؛ بمعنى أننا لا ننصح بأن تنامي مثلًا يومًا الساعة التاسعة وفي اليوم التالي الساعة الواحدة صباحًا، هذا ليس أمرًا جيدًا، هذا يؤدي إلى اضطراب كبير جدًا في دورة النوم؛ مما يؤدي إلى مثل هذه الظواهر؛ أي ظاهرة الأحلام الكثيرة.

لتطبيق تمارين الاسترخاء يمكنك أن تستعيني بأحد المواقع الموجودة على اليوتيوب، هنالك برامج ممتازة جدًا توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، ولدينا بالموقع استشارة رقمها: (2136015)، يمكنك الاستفادة منها.

أيتها الفاضلة الكريمة: موضوع تحقق الأحلام أو لا تتحقق لا أريد أن أخوض فيه؛ والتأثير البيئي والمجتمعي يؤثر كثيرًا في تعامل الناس مع هذه الأحلام، والاعتقاد فيها، والذي نراه هو أن الإنسان يجب أن لا ينقل صعوبات اليوم إلى وقت النوم، وهذا مهم جدًا؛ فقبل النوم يجب أن تكوني في حالة راحة، وفي حالة استرخاء، لذا كانت أذكار النوم؛ بحيث تنقل الإنسان تمامًا من حالة اليقظة والانفعالات السلبية إلى حالة الهدوء، حتى يدخل في نومه.

الطعام الدسم كما ذكرت لك أيضًا يؤدي إلى الأحلام المزعجة، وبعض الناس يأتيهم نوع من الهلاوس الكاذبة في بدايات النوم، وكذلك في نهاياته؛ فمثلًا: يسمع صوتًا، أو يحس وكأن هنالك تيارًا كهربائيًا يسري في جسده، وهذه ظواهر كلها نشاهدها، وهي مرتبطة بالإجهاد النفسي، والإجهاد الجسدي.

لذا نقول أيضًا: إن ممارسة التمارين الرياضية يعتبر أمرًا هامًا جدًا، والذي أود أن أنصحك به: إن كان هنالك اضطراب شديد في نومك، فيمكنك أن تتناولي أحد الأدوية البسيطة؛ كعقار تريبتزول، والذي يعرف باسم ايميتربتالين، بجرعة 10 مليجرام ليلًا، لمدة شهر، وربما يساعدك كثيرًا.

أسأل الله لك العافية، والشفاء، والتوفيق، والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً