السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة أحتاج الزواج بشدة، فمنذ 11 سنة تقدم لي الكثير، إما أن يتركوا هم، وإما أني كنت أرفض لأسباب منطقية من وجهة نظري، بعد استخارة واستشارة وتفكير طويل جدًا، وهذا نادر، وإما أن أمي ترى أنهم غير مكافئين لي، وأشعر أنها بلغت حد التعنت في هذا الأمر، فهذا مطلق ومعه طفل ولا يصلح، وهذا سمين، وهذا شقته بعيدة.. وهكذا، لا تتردد أبدًا في إيجاد أي سبب للرفض، لتركز عليه بشدة، وتماطل في ردها على العريس، حتى ينصرف إلى غير رجعة، وترجع هي هذا للقدر!
للأسف ابتليت بالتخيلات السيئة منذ كان عمري 12 سنة، وعلمت في عمر الـ 18 أنها العادة السيئة، ومنذ ذلك الحين أحاول التوبة، أنجح أحيانًا وأفشل أحيانًا، ولكن -للأسف- طوال فترة العنوسة ويأسي من الزواج أقع في هذا الذنب، كل مرة أصلي صلاة التوبة، وأتصدق، وأصوم، وأدعو أن يغفر الله لي.
الآن تقدم لي رجل مطلق، عمره 41 سنة، معه طفل، أجده مناسباً، لكنه مهاجر إلى بلد أجنبي ومعه جنسيته، أبي مريض بجلطة وسلس بول، وأمي أيضًا مسنة، وخدمة أبي شاقة عليها، ولأنني ابنتها الوحيدة مع 3 أشقاء ذكور، فإنها لا تتصور أن أسافر وأتركها لأي سبب! الآن هي تسعى جاهدة أن أرفض هذا الرجل، وأنا لا أستطيع لما لمسته من تمسكه بي، على عكس كل من مر بي، هي تركز تمامًا على عيبه في الهجرة إلى بلد أجنبي، وإمكانية رجوعه إلى طليقته ليضم ابنه معه، وهناك شاب تقدم لي أعزب، ولكني أميل أكثر بكثير إلى المطلق، وأتمناه زوجًا أتعفف به عن الحرام.
هل أنا محقة في تمسكي باختياري، أم أنني لن أوفق إذا تزوجت بعكس رغبة أمي؟ نفسي تمتلئ حسرة على عدم زواجي للآن!