السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب، وبعد شهرين أصبح في الـ19 من العمر.
أعاني من مشكلة أصبحت خطيرة ومحرجة؛ لدرجة أنها جعلتني أبتعد عن المساجد خوفاً منها، أعاني من الخجل الزائد والشديد، وشخصيتي ضعيفة جداً، ولم أكن في السابق هكذا، فقد كنت محبوباً جداً، ومعروفاً ومحترماً بين الناس، والكل يعرفني بأني شاب خلوق، أصلي كل صلاة بوقتها في المسجد، وأخرج مع رجال الدعوة إلى الله -بفضل الله- إلى أن أتت عليّ فترة لا أعلم ما حصل لي! فجأة بدأ كل شيء يتغير ببطء، أصبحت أخجل من المشي في الشارع، أشعر أني مراقب، وأن الكل ينظر إليّ؛ لدرجة أن وجهي يحمر في الشارع فجأة ويسبب لي الإحراج!
أصبحت لا أذهب كثيراً إلى المسجد، وأيضاً أصبحت أخجل من معارفي وأصحابي، وإن نظر لي شخص، أو تحدث معي حتى لو كان يعرفني وأعرفه جيداً يحمر وجهي وأرتجف، لدي احمرار محرجٌ يحصل بالوجه، ودقات قلبي تجعلني أشعر بالغثيان، وبطني يؤلمني وأرتجف؛ مما يسبب لي الإحراج.
أصبحت إذا أردت أن أشتري شيئاً أخجل بسبب وجود فتيات يبعن، لا أستطيع تحمل النظر لفتاة؛ أحمر بسرعة وأحرج وأتلعثم، أصبحت آخذ أحداً بدلاً عني لأشتري لي ما أريد.
سئمت من كل الحياة، أصبحت أتهاون بالصلاة وأجمعها وأتأخر عنها، وأصلي وأنا جالس! حياتي انقلبت فجأة بعد أن كنت طبيعياً، الخوف والقلق يسيطران عليّ دومًا، أعيش بتوتر بهذا العالم، وأتمنى لو يمر بي العمر بسرعة لكي أكبر وأموت وأرتاح من الحياة وهمومها، عندما يدعوني أحد لحفل زفافٍ من أقاربي أو الناس لا أذهب خوفاً من حدوث فضيحة! وحقاً يحصل فضيحة إن ذهبت، لا أعلم ماذا أقول، اشتقت للمسجد حقاً!