أصبت بشيء من التوتر بعد مرض أشعرني بشيء من الخوف، فأعطاني الطبيب دواء موتيفال، وتركت الدواء بغير تدرج فأصبحت أشعر بشيء من التوتر أحياناً، مع ضعف في التركيز، وفتور في البدن، وعدم تحمل كبير جهد، وشعور بالحاجة إلى الاسترخاء، فهل لذلك الدواء أثر؟ وكيف السبيل للخلاص؟

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيعتبر الموتيفال من الأدوية البسيطة جدّاً حتى يمكن للإنسان أن يتحصل عليها من الصيدليات دون وصفة طبية، وهو أيضاً من فضل الله تعالى أنه غير مكلف أبداً من الناحية المالية، والذي أود أن أؤكده لك أخي أن الموتيفال لا يسبب أي نوع من الإدمان والتعود، بمعنى أنه لا توجد له آثار انسحابية إذا توقف الإنسان عنه فجأة.

الذي أراه في حالتك هو أنك لم تأخذ الدواء للمدة الكافية، أو تكون أصلاً لديك الأعراض بشدة أو لديك الاستعداد للقلق والتوتر، وحين توقف الدواء قطعاً ظهرت التغيرات الكيميائية مرة أخرى، وهي التي أدت إلى استمرار هذا التوتر معك.

الذي أراه يا أخي هو أن ترجع للموتيفال وتتناوله بمعدل حبة واحدة ليلاً لمدة أسبوع، ثم تأخذ حبة صباحاً ومساء لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك تخفضها إلى حبة واحدة لمدة شهر، ثم تأخذ حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر.

هذا التدرج أيضاً وسيلة طيبة بالرغم من أن الموتيفال ليس دواءً تعودياً أو إدمانياً، ولابد يا أخي أن تلجأ إلى الوسائل العلاجية الأخرى المدعمة للموتيفال، ومنها ممارسة الرياضة، وتنظيم النوم، التواصل الاجتماعي، كل هذه الأمور إن شاء الله تفيدك وقطعاً مع التفكير الإيجابي.

كما أنه من الضروري جدّاً أن تفرغ عما في داخل نفسك، ولا تجعل الاحتقان أو السلبيات تتمركز وتكثر لديك مما يشعرك بهذا التوتر.
أرى أن حالتك بسيطة جدّاً، وأرجو أن أؤكد لك مرة أخرى أن الموتيفال علاج بسيط وجيد ولا يسبب أي إدمان أو تعود، وأرى أن الأعراض التي انتابتك مرة أخرى هي في الأصل أعراض مرتبطة بحالتك الأساسية وهي القلق النفسي.

أسأل الله لك الشفاء، وبالله التوفيق.